رغم رفعه من على موقع "يو تيوب"، أثار الفيديو الذي أذاعه برنامج "محطة مصر" على قناة "مودرن حرية" لعلاء مبارك نجل الرئيس المخلوع، وبعض رموز النظام السابق مثل فتحي سرور وزهير جرانة، وهم يتجولون داخل سجن طرة، العديد من التساؤلات في أذهان الناس، خاصة أن الفيديو ليس جديداً، وقد تم التقاط عدة صور منه ونُشرت في بعض الصحف في نهاية شهر أبريل الماضي، رغم تأكيد البرنامج أنه جديد وحصري. وقالت صحيفة "الوفد" القاهرية: السؤال الأكثر إلحاحاً في أذهان الناس هو لماذا نشر هذا الفيديو في هذا التوقيت رغم قدمه؟ ولماذا لم يعرض وقت تصويره رغم ثورة الناس وقتها؟ واكتفى أصحابه بتمرير بعض الصور منه؟ وهل نُشر من أجل تهدئة الرأي العام في ظل تأكيد البعض أن نجلي الرئيس علاء وجمال ليسا في السجن ويتجولان بحرية في شوارع مصر؟ ولكن هل نجح الفيديو في تحقيق الهدف منه أم زاد من شكوك الناس وتكهناتهم بعدم جدية ومصداقية محاكمات رموز النظام البائد؟ ويرى الكثيرون أن الفيديو لم ينجح في هدفه الظاهر للناس وهو تهدئة الرأي العام، والتأكيد على وجود علاء مبارك في السجن لأنه كان من الأفضل أن يعرضوا فيديو حديثاً لهم ليزيل جميع الشكوك من قلوب الناس. وقالت صحيفة "الوفد": إن الفيديو يواجه عدة اتهامات بالفبركة والتضليل من جانب المشاهدين، خاصة أن الكاميرا التي التقطت بها مشاهد تجول علاء مبارك ورموز النظام البائد داخل سجن طرة مدون عليها تاريخ 1-6- 2009، وهو الخطأ الفادح الذي وقع فيه المصور الذي لم يهتم بتعديل تاريخ الكاميرا لتوثيق هذا الحدث التاريخي . أما موقع قناة "إم بي سي" فلا يرى أن هناك خطأ، ويفسر ذلك بقوله: الفيديو مكون من جزأين: الأول قديم والتقط بكاميرا فيديو، ومسجل عليه تاريخ 6/ 1/ 2009. وهو جزء توضيحي يشرح الطريق المؤدية إلى سجن طره. أما الجزء الثاني من الفيديو، فخاص بلقطات لعلاء مبارك ورموز النظام السابق. ويتضح أنه صُوِّر بكاميرا أقل جودة من سابقتها، ويظهر للمشاهد دون تاريخ مدون عليه. جدير بالذكر أن موقع "يو تيوب" رفع الفيديو من على، بعد أيام قليلة من عرضه، بسبب حقوق النشر .