ما زالت ذاكرة أهالي جزيرة فرسان تحتفظ بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز – رحمه الله - لجزيرتهم في يوم الأحد الموافق 4 شعبان من عام 1398ه، حيث يصف الأديب إبراهيم مفتاح هذه الزيارة بأنها يوم تحوّل في حياة جزر فرسان بعد أن شرح المواطنون حالة الجزيرة، ورأى سموه الحياة فيها، مؤكداً أن زيارته حققت جميع مطالب المواطنين من المرافق الحيوية التي تحتاج إليها جزيرة فرسان. وروى مفتاح ما جرى قائلاً: وقف سموه على احتياجات الفرسانيين، حيث كانت تعاني فرسان انعدام الخدمات، وعندما ألقيت عليه قصيدة تحمل مطالب أهالي الجزيرة، ذرفت دمعته عند البيت "مريضنا كم تلوى من تألمه ... والحل جيزان أو موت على المينا". وأكد إبراهيم مفتاح أنه بعد الزيارة بدأ التحوّل في تطوير الجزيرة، وبدأت المشاريع تتوالى، حيث تم بناء مستشفى بسعة 50 سريراً مجهزاً بكامل الأدوات والكوادر الطبية، كما تم بناء ميناء حديث متعدد الأرصفة وعبدت الطرق ما بين فرسان وقراها، وتم إنشاء جسر يربط ما بين فرسان الصغرى المعروفة باسم "السقيد" وقرية الحسين وقرية المحرق وختب والميناء. يُذكر، التطور الذي شهدته الجزيرة من خلال استشعار القيادة الرشيدة لحاجة الأهالي لوسيلة نقل تنقلهم وتنقل ما يحتاجون إليه من بضائع ومستلزمات الحياة من الجزيرة إلى جازان والعكس، حيث قال إن البداية كانت بالعبّارة "فرسان" ثم بالعبّارتين "العارض" و"البرق" التي عملت لأكثر من 30 عاماً، مبيناً أنه وبعد أن انتهى عمرها الزمني والافتراضي استأجرت الدولة عبّارتين تجاريتين وهما "فارس السلام 1" و"فارس السلام 2" ثم تكرمت الدولة بعبّارتين أُنشئت خصيصاً لفرسان هما العبّارة "فرسان" والعبارة "جازان" والتي ما زالتا تعملان إلى الآن. وفيما يلي القصيدة التي ألقيت في أثناء زيارة الفقيد لفرسان:
بيض الليالي أتت . . . أهلا ليالينا واستبشري يا ربى فرسان هنينا واستقبلي نفحة لله ما حملت من فرحة تنبت الدنيا رياحينا آمالنا يا سمو الضيف قد كبرت ومن سموكم تأتي أمانينا فهل لنا يا سمو الضيف من أمل في نظرة نحو مستشفى يداوينا مريضنا كم تلوى من تألمه والحل جيزان أو موت على المينا وأم تزل شعلة الفانوس خافتة والسعر للجاز برميل بسبعينا وحبذا لو نرى بلدية فتحت تهدي الشوارع تنسيقا وتزيينا ولفتة لبيوت الله تمنحها بعض العناية كي تؤوي المصلينا وحبذا لو أن بنك العقار هنا وطاف ينظر ما عانت مبانينا