يحتضن الملعب الوطني في وارسو العاصمة البولندية موقعة حاسمة بين المنتخبين الروسي واليوناني في إطار الجولة الختامية لحساب المجموعة الأولى من بطولة الأمم الأوروبية 2012 المقامة في بولندا وأوكرانيا، أصبح الفوز خياراً إجبارياً لبولندا أمام التشيك إذا ما أرادت المضي في حلمها بالتأهل لربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها. التشيك X بولندا ( 7:00 مساءً): عرضان مقنعان قدمتهما بولندا أمام اليونان في مباراة الافتتاح وأمام منتخب روسيا لكنها تعادلت في كليهما بالنتيجة نفسها 1-1 لتكتفي بحصد نقطتين فقط لن يشفعا لها للمرور لدور الثمانية دون الفوز على التشيك. وفي المقابل فإن التشيك عوضت خسارتها الأولى المذلة أمام الدب الروسي 1-4 بتحقيق فوز ثمين على أحفاد الإغريق 2-1، لتجمع ثلاث نقاط مهدت لها الطريق للدور المقبل، شريطة أن تحقق نتيجة إيجابية أمام أصحاب الأرض. وستقام المباراة في التوقيت نفسه مع المواجهة الأخرى بين روسيا المتصدرة بأربع نقاط، واليونان المتذيلة بنقطة يتيمة، لذا فإن حسم بطاقتي التأهل سيتم إرجاؤه لتلك الجولة الأخيرة نظراً لتشابك الحسابات. وسينتشي منتخب "النسور البيضاء" بعودة حارس آرسنال الإنجليزي تشيزني بعد انتهاء فترة إيقافه عقب طرده أمام اليونان في الافتتاح، على الرغم من أن بديله تيتون حارس أيندهوفن الهولندي قدم مردوداً جيداً في المباراتين، وخصوصاً أمام اليونان حين تصدى لركلة جزاء من المخضرم كاراجونيس. ويسعى ثلاثي بروسيا دورتموند الألماني المتألق كوبا وبيشتشيك وليفاندوفسكي لقيادة منتخبهما للفوز الأول باليورو، ولا سيما مع تناثر الشائعات حول انتقالهم لأندية عريقة بحجم ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد وآرسنال الإنجليزيين. وعلى الجهة الأخرى، فإن فرص قائد وسط التشيك المخضرم توماس روزيسكي نجم آرسنال وحارس تشيلسي العملاق بطل أوروبا بيتر تشيك في اللحاق باللقاء تبدو كبيرة بعد تعافيهما من الإصابة. ولم يقدر روزيسكي على لعب الشوط الثاني من مباراة اليونان بعد شعوره بإرهاق عضلي، في حين تحامل تشيك على نفسه وأكمل المباراة رغم إصابته بالكتف. كما تسلط الأضواء أيضاً على الجناح بيتر يراتشيك المتألق بصورة لافتة في البطولة، لما يملكه من قدرات على إيجاد حلول هجومية في ظل هبوط مستوى ميلان باروش. اليونان X روسيا ( 9:45 مساءً): يتصدر الدب الروسي المجموعة برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل، بينما يتذيل المنتخب اليوناني المجموعة بنقطة واحدة من تعادل في الافتتاح أمام بولندا وخسارة أمام التشيك. في هذا اللقاء تحتاج روسيا إلى التعادل فقط أمام اليونان للعبور لمرحلة خروج المغلوب، وقد تضمن التأهل كذلك في حال هزيمتها لكن بشرط انتهاء مباراة بولندا وجمهورية التشيك بالتعادل، في المقابل لا يوجد بديل لليونان ( حاملة اللقب 2004 ) سوى الفوز للاستمرار في البطولة. مدرب المنتخب الروسي الهولندي ديك أدفوكات سيدخل المباراة بالتشكيلة نفسها التي نجحت في تحقيق الفوز على جمهورية التشيك في الجولة الأولى، وتعادلت أمام صاحبة الضيافة بولندا في الجولة الثانية. وسيحافظ الحارس فياتشيسلاف ماليفيف في مركزه في حراسة المرمى على حساب إيغور أكينفيف، لكن هناك علامات استفهام ستكون حول من الذي سيبدأ في خط الهجوم بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به الكسندر كيرزاكوف في البطولة حتى الآن، الأمر الذي سيجعل المنافسة قوية بينه وبين رومان بافليوتشينكو، بينما سيحافظ الثنائي آرشافين والهداف دزاجوييف على مكانهما. أما في الجانب الآخر تعرض المنتخب اليوناني لضحية جديدة للإصابات وهذه المرة الحارس المخضرم كوستاس شالكيس الذي خرج من المباراة التي خسرها فريقه 1 /2 أمام جمهورية التشيك في الشوط الأول وتم استبداله بحارس نادي باوك سيفاكيس. وسيستعيد أحفاد الإغريق لخدمات المدافع سوكراتيس الذي غاب عن مباراة التشيك بسبب الإيقاف، وسيصطف في قلب الدفاع جنباً إلى جنب مع كيرياكوس بابادوبولوس الذي سيستمر في النيابة عن أفرام الذي ما زال يُعاني الإصابة. أما في خط الوسط فسيستمر المدرب فرناندو سانتوس في الاعتماد على الثلاثي كاراجونيس وجيانيس مانياتيس وكاتسورانيس، في حين لن تتغير خياراته الهجومية أيضاً بقيادة ساماراس الذي سيلعب على الجناح على حساب نينيس سوتيريس، بجانب ديميتريس سالبينجيديس وجيكاس.