أنهى الجيش اللبناني المعركة الدامية التي حدثت بين لاعبي الكويت مع لبنان في الدقيقة 89 في اللقاء الودي الذي جمع المنتخبين، مساء أمس، على استاد مدينة كميل شمعون الرياضية والتي حسمها الكويتي لمصلحته «بنصف درزن»، ضمن المعسكر التدريبي الذي يقيمه الأزرق حالياً في بيروت استعداداً للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، حيث سيواجه الفائز من منتخبي الفلبين أو سريلانكا يومي 23 و28 يوليو الجاري. وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية: إنه لولا تدخل القوى الأمنية، ولطف الله لكان من المرجح أن نشهد «مجزرة» في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت حيث تطورت الأمور في مباراة منتخبي لبنان والكويت في دقائقها الأخيرة، ونشب «عراكٌ» بين لاعبي الفريقين وتهديدات وإطلاق نار في الهواء لتفريق «المتعاركين». وكانت شرارة «المعركة» في العُرس الكروي «غير الرياضي» اللبناني - الكويتي بدأت مع خطأ ارتكبه عباس عطوي لاعب منتخب لبنان على وليد علي نجم «الأزرق»، فيما كانت النتيجة بين الفريقين تستقر على 6 - صفر لمصلحة الكويت، ما أدّى إلى «مناوشاتٍ» سرعان ما تطوّرت وبدأ التدافع والعراك بين اللاعبين الذين راحوا يتبادلون اللكمات فيما بينهم وسط هرج ومرج. ولم يتأخّر التحاق سائر لاعبي المنتخبين ب «حلبة المصارعة» حيث بدأ اللكم والتدافع من كل حدب وصوب. ولولا تدخل القوى الأمنية وإطلاقها النار في الهواء لشهدنا دماءً في الملعب، علماً أن لاعب «الأزرق» حسين الموسوي تلقى ضربةً عن طريق الخطأ من قوى الأمن اللبنانية، قبل أن يتدخّل الجيش اللبناني لفضّ الإشكال. ولكن بعد هدوء الأمور، هدّد لاعب المنتخب اللبناني عباس عطوي لاعبي المنتخب الكويتي وتوعدهم وطلب منهم عدم الخروج من الفندق الذي ينزلون فيه... و«إلا». وكانت نتيجة اللقاء 6 - صفر لمصلحة المنتخب الكويتي وشهدت تألق مختلف لاعبي «الأزرق». وقد أسف مدير المنتخب الكويتي أسامة حسين لما حصل وحمّل لاعبي المنتخب اللبناني مسؤولية ما جرى، وأكد أن لاعبي المنتخب اللبناني لم يتوقفوا عن إهانة لاعبي المنتخب الكويتي منذ بدء المباراة.