عبد الله الراجحي، محمد الزامل- سبق- تربة: أعلن الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، اليوم أن إجمالي قيمة المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها بمحافظة تربة بلغ 1.350 مليار ريال، و1.576 مليار ريال في محافظة الخرمة، أي بإجمالي 2.926 مليار ريال، وهي المشاريع التي استعرضها المجلس المحلي في المحافظتين أمامه. وقدّم أمير مكة التهنئة لرائد التنمية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وقال في تصريحات صحفية في ختام جولته لمحافظتَيْ تربة والخرمة اليوم: "اسمحوا لي أن أعبِّر لكل مواطن سعودي عن سعادتي وفرحتي بهذا اليوم بعد لقاءاتي بالمسؤولين والمواطنين في محافظتَيْ الخرمة وتربة، وأنا أجتمع وأشاهد وأستمع وأتحدث وأناقش المسؤولين في المجالس المحلية". وقال خالد الفيصل: "أشاهد نقلة نوعية حدثت بالفعل في حياة الإنسان في هذه المحافظات خلال السنوات الماضية التي تشرفت فيها بخدمتهم". وأضاف: "ما شهدته من ارتقاء في مستوى الخدمات وفي مستوى الأداء وفي مستوى النقاش وفي مستوى الطلبات، التي ارتفعت نوعيتها". وتابع: "كما لمست وشاهدت ارتفاعاً في الوعي والثقافة التي يتحدث بها المسؤول والمواطن زاد إعجابي، وأهنئ أبناء الخرمة وتربة على هذا المستوى". وأكد أن ارتفاع سقف ونوعية الاحتياجات لدى مواطني المحافظات يدل على أن هذا الشعب وهذا المجتمع يتفاعل بشكل واضح وفاعل، ليس فقط بالأحلام والتمنيات، وإنما بالعمل الجاد الذي يجد واقعاً ساراً. ورأى أمير مكة أن مواطن المحافظات "أصبح يتحدث بثقة بأمل، ولم يعد هناك إحباط ويأس وتذمر، بل أصبح يتحدث بتفاؤل ورضا ومحبة وإصرار، وقبل هذا وذاك إرادة تستحق الإدارة للأزمة لتحقيق الأهداف؛ فعلينا أن نتعاون جميعاً لإيجادها؛ لتتوافق وتتماشى مع طموحات الإنسان السعودي". وقال: "نحن نعيش فترة نمو ونماء وتنمية في الوقت نفسه، وهذا حلم أي مخطط في أي دولة في العالم أو لأي مشروع حضاري؛ فتحية من الأعماق لكل لمواطن ومسؤول، وكل الفخر والاعتزاز بقيادة هذه البلاد". واعتبر خالد الفيصل فروع الجامعات في محافظات منطقة مكة أحدثت نقلة حضارية للمجتمع من التفكير والإدارة والأسلوب والتنمية. وقال: "خلال أربعة أعوام، وبعد تخرج الطالبات والطلاب، أرى أن النتائج ستكون في المستقبل القريب رائعة، وستكون هناك أكثر من فرحة الأعوام المقبلة". وخاطب أمير مكة الصحفيين قائلاً: "أهنئ الإعلام الذي يواكب هذه التغيرات؛ فأنتم نراكم كل عام تغطون معنا، وتسافرون معنا؛ فشكراً لكم؛ فعن طريقكم يتم نقل هذه الروح عن المواطن، هذه الروح المتوثبة والتفاؤل والأمل، والمستقبل يبتسم لنا جميعاً، وننتهز الفرصة، فلنحقق طموحات القيادة وتطلعات المواطن". وحينما سُئل عن حلمه لتنمية الإنسان في منطقة مكة وماذا ينتظره في الأعوام المقبلة قال: "نريد أن نستمر على هذا المستوى من الإنجاز والإدارة والإرادة التي سوف تحقق لنا الصدارة". وخلص بالقول: "رأيت المساحة بين الحلم والواقع في وجوه المواطنين والمسؤولين الذين التقيتهم في الاجتماعات، وأرى انعكاسها على وجوهكم أيها الصحفيون، من الارتياح والأمل، وأتمنى أن أراه في كل وجه مواطن سعودي". ورداً على سؤال حول وجود دعم للمشاريع السياحة في محافظة الخرمة أجاب: "قُدّمت أفكاراً ومشاريع سياحية، ونحن ندعم كل تطور، ولا يجب أن تنتظر كل محافظة أن يأتي إليها آخرون؛ فأبناء المحافظة يجب أن يبادروا، وحينها سيأتي لهم الآخرون". واختتم أمير مكة جولته على محافظتي تربة وخرمة، ورأس المجلس المحلي في المحافظتين، واطلع على تقاريرهما حيال المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها، والبالغ إجمالي قيمتها في المحافظتين 2.926 مليار ريال، كما استقبل الأعيان وشيوخ القبائل. واطلع سموه على تقرير المجلس المحلي في محافظة الخرمة، الذي شمل تقريراً عن المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها، والمعتمد خلال العام المالي 1433 ه، البالغة قيمتها 1.567 مليار ريال. وأظهر تقرير المجلس المحلي لمحافظة الخرمة أن المشاريع المنجزة 26 مشروعاً، تبلغ تكلفتها 140 مليون ريال، من بينها: "أولاً": خمسة مشاريع في قطاع الكهرباء لتعزيز وتحسين وصيانة الشبكة وإضافة خلايا جديدة وتوصيلات المشتركين. "ثانياً": مشروعان لقطاع المياه يختصان بتنفيذ خط المياه الناقل من مركز الغريف إلى المحافظة وتجهيز الآبار وملحقاتها. "ثالثاً": مشروعان لوزارة الصحة، متمثلان في إنشاء مبنى مركز صحي ووحدة للغسيل الكلوي. "رابعاً": 11 مشروعاً في قطاع البلديات لإنشاء مبنى البلدية وساحات وحصر وتوثيق الأملاك وتصريف مياه الأمطار وتسمية وترقيم الشوارع. أما المشاريع الجاري تنفيذها في محافظة الخرمة فتبلغ 23 مشروعاً، بتكلفة 616 مليون ريال، وتشمل: "أولاً": ثلاثة مشاريع في قطاع الطرق والنقل لتنفيذ ازدواجية طريق الخرمة رنية بيشة المتصل بطريق الرياض - الطائف السريع بمرحلتيه الأولى والثانية. "ثانياً": مشروع واحد في قطاع المياه لتنفيذ خط المياه الناقل من محافظة الخرمة إلى محافظة رنية. "ثالثاً": مشروع لوزارة الإسكان، ويتمثل في تنفيذ 260 وحدة سكنية في المرحلة الأولى. "رابعاً": 11 مشروعاً في قطاع البلديات، تتمثل في سفلتة ورصف وإنارة وتصريف مياه الأمطار وتسمية وترقيم الشوارع وإنشاء سوق الخضار وتحسين المداخل. "خامساً": أربعة مشاريع في قطاع الكهرباء لتعزيز وتحسين وصيانة الشبكة والمحطات وتوصيلات للمشتركين. "سادساً": ثلاثة مشاريع في قطاع التعليم العام لاستكمال مبانٍ مدرسية. وتضم المشاريع المعتمدة للعام المالي الجاري في محافظة الخرمة 26 مشروعاً، بقيمة 532 مليون ريال، من بينها: إنشاء مشروع محطة تحويل شرق الطائف المركزية، إنشاء مشروع مقر نموذجي لنادي القوس، إنشاء المعهد الصناعي الثانوي في قطاع التدريب المهني والفني، إنشاء خزان استراتيجي في قطاع المياه وإنشاء فصول دراسية إضافية في كلية البنات وتسوير أرض الجامعة. وكشف تقرير المجلس المحلي الذي عُرض على سمو أمير منطقة مكة جملة من الاحتياجات لتربة ومراكزها، من بينها: تسريع تنفيذ إنشاء فرع مبنى جامعة الطائف بعد تسليم الأرض، رفع الطاقة الاستيعابية لمستشفى تربة من 30 إلى 200 سرير، واشتماله على التخصصات والتجهيزات، إكمال مشروع المياه المحلاة، توفير شبكات الاتصالات اللاسلكية، إنشاء فرع لبنك التسليف ووزارة المالية، فضلاً عن مركز لتأهيل المعوقين وفروع للدفاع المدني ومخافر للشرط في مراكز "الحشرج، شعر، العلبة، العرقين، القوامة، الخالدية، العصلة، العلاوة، الخضيراء". كما تندرج ضمن الاحتياجات تنفيذ مشروع ازدواجية طريق الخرمة تربة وازدواجية طريق حضن المعروف بطريق الرياضالطائف السريع. وأكد محافظ تربة خالد الرويس أن زيارة أمير مكة العام الماضي شهدت العديد من المنجزات، في مقدمها الاطلاع على 38 مشروعاً منجزاً وجار تنفيذها، فضلاً عن تخصيص أرض لمشروع الإسكان على مساحة تقدَّر بنحو أربعة ملايين متر مربع، واعتماد مخطط لذوي الدخل المحدود. مشيراً في هذا الشأن إلى أن اعتماد ترقية المحافظة من فئة "ب" إلى الفئة "أ" يعني قوة دفع تنموية جديدة، ستحصل عليها المحافظة، وتصب في صالح الأهالي. وقد بدأ أمير مكة جولته بزيارة محافظة تربة، واطلع على تقرير المجلس الذي شمل المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها والمعتمدة خلال العام المالي 1433 ه، والبالغة قيمتها 1.350 مليار ريال. وشملت المشاريع الجاري تنفيذها قطاعات التعليم والكهرباء والمياه والبلديات: إنشاء مدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية ومكتب للتربية والتعليم لقطاع البنين، إنشاء جسر على وادي تربة لربط شرق المدينة بغربها، توسعة جسر وادي كرا ووادي ريحان، سفلتة طرق وإنارة شوارع تربة وقراها، تحسين وتجميل تربة ومراكزها، إعادة تأهيل سوق الخضار، مشاريع درء أخطار السيول، إعادة تأهيل القبور، ردم النفايات، فضلاً عن مشروع لتعزيز الشبكات وتوصيلات المشتركين في قطاع الكهرباء، وخطوط نقل مياه بين القرى. ووضع المجلس المحلي لمحافظة الخرمة أمام أمير مكة عدداً من احتياجات أهالي المحافظة، ففي الجانب العلمي يأمل الأهالي بإنشاء مدينة جامعية، إحداث كليات لطب الأسنان والعلوم الإدارية والهندسية في فرع الجامعة الحالي، فضلاً عن إنشاء معهد علمي لدعم الحركة العلمية وإنشاء كليات تقنية للبنين والبنات. أما في الجانب الثقافي فيتطلع الأهالي إلى إنشاء نادٍ أدبي؛ ليسهم في نشر الثقافة والأدب، وتأسيس جائزة "الخرمة للإبداع" لمكافأة وتحفيز المبدعين، ويندرج أيضاً في هذا الجانب إنشاء مكتبة عامة ومراكز صيفية، وتنظيم معرض سنوي للكتاب ومسابقات ثقافية لطلاب التعليم العام والجامعي. وفي الجانب الاجتماعي، تتلخص احتياجات الأهالي في تشكيل لجنة لإصلاح ذات البَيْن؛ لتسهم في حل الخلافات والتكافل الاجتماعي، فضلاً عن إنشاء لجنة للحماية الأسرية من العنف، وإحداث دار للملاحظة الاجتماعية ومركز للتأهيل الشامل لرعاية ذوي الاحتياجات، وإنشاء فرع لمعالجة مدمني المخدرات ومركز لعلاجهم، وأخيراً افتتاح مكتب للجنة الوطنية لرعاية السجناء. ويقدم تقرير المجلس المحلي بعض الاحتياجات في الجانب الاقتصادي، مثل: متابعة إنشاء المدينتين الصناعيتين المقترحتين في المخطط المحلي، إنشاء سوق حرفية ومعرض خيري للأسر المنتجة ومهرجان للتمور، افتتاح فرع لمعهد ريادة الأعمال الوطني لمساعدة الراغبين في ممارسة العمل الحُرّ والمشاريع الصغيرة للجنسين. وقد حظي الجانب الرياضي أيضاً بجملة من الاحتياجات، مثل: إنشاء نادٍ رياضي في مركز الغريف، إنفاذ المدينةالرياضية، وخُصِّص لها موقع، إنشاء نادٍ للفروسية وملاعب رياضية في الأحياء. وفي السياق ذاته، يحدد المجلس المحلي في تقريره احتياجات الأهالي في الجانب السياحي والترفيهي من خلال إنشاء مكتب لهيئة السياحة والآثار، إنشاء حدائق ومتنزهات، تنظيم مهرجان صيفي سنوي، فضلاً عن تطوير بعض المناطق ذات المقومات السياحية كمنطقة الحرة والنفود. وضمت مقترحات المجلس المحلي المستقاة من حاجات الأهالي ضرورة تطوير الأحياء العشوائية في المحافظة من خلال إجراءات عدة، من بينها: توسعة الطرق التي تمر بتلك الأحياء ونزع الملكيات فيها، وأبرزها طريق الملك عبدالله وزيادة امتداد شارع الظهران من الجهة الغربية.