اشتكت مشرفتان متخصصتان، تعملان بإدارة التوجيه والإرشاد بتعليم البنات بمحافظة الطائف، وتجاوزت خدمتاهما 20 عاماً، من محاربة المسؤولات لهما، بحجة زيادة عدد المشرفات على حاجة الإدارة، والإبقاء على مشرفات يحملن تخصصات "رياضيات ودراسات إسلامية وعربي ولغة إنجليزية". وطالبت المشرفتان المسؤولين بتعليم المحافظة باتخاذ إجراءات نظامية حيال ذلك الإهمال والتهميش الذي طالهما. وتحمل المشرفة الأولى "ماجستير في الخدمة الاجتماعية"، وبلغت خدمتها في التعليم 21 عاماً، منها سبع سنوات في الإشراف، والثانية مؤهلها "بكالوريوس في علم النفس الإرشادي"، وبلغت خدمتها في التعليم 17 عاماً، منها 13 سنة في الإشراف، وتُعَدّ من أول من باشر الإشراف منذ تأسيس إدارة التوجيه. وأشارت المشرفتان في شكواهما، التي حصلت "سبق" على صورة منها، إلى أنه بناء على تحديد رغبات المشرفات التربويات الزائدات عن السقف، وفق الشواغر بالإدارات الأخرى رقم 33113898، بتاريخ 23 / 6 / 1433ه، ورد اسماهما لتكونا من الزائدات عن قسم التوجيه والإرشاد. وقالت المشرفتان: "سقف التوجيه والإرشاد يحتاج إلى التخصص؛ فلماذا ندخل المفاضلة والقسم يحتاج إلى التخصص، وكلتانا متخصصة فقط في إدارة توجيه وإرشاد الطالبات، وباقي المشرفات تخصصات مختلفة: دراسات إسلامية، وعربي، ورياضيات، وإنجليزي رغم أننا قدَّمنا عدداً من الدورات والبرامج والورش والحلقات التدريبية؟!". وأبدت المشرفتان تظلمهما من مديرة إدارة التوجيه والإرشاد بالإدارة؛ لعدم اعترافها بالمهنية في العمل، وعدم شعورهما بالأمن النفسي والوظيفي، وكذلك عدم فتح باب الحوار الهادف معهما، مستدلتين على ذلك بعدم الاجتماع بهما خلال السنوات الأربع الماضية، وعدم معرفتهما بتقييم أدائهما الوظيفي والتوقيع عليه، وعدم الوقوف على إيجابياتهما وتطويرها، والوقوف على السلبيات وتلافيها، وكذلك الإهمال، وعدم المناقشة أو الموافقة على البرامج التدريبية المهنية التي يتم رفعها لها، وعدم تقديرهما وتكريمهما على الجهود المبذولة، على الرغم من أنه تم تكريم المشرفات الأخريات وإعطاؤهن حق التحفيز. وطالبت المشرفتان بإعادة النظر في التخصص وحاجة قِسم التوجيه والإرشاد للتخصص، وعدم دخولهما في المفاضلة، والاطلاع على استمارة المفاضلة، ومعرفة القصور، وإعادة النظر في 30 درجة "درجة الرئيس المباشر"، وتقييم الأداء الوظيفي. وأبديتا رغبتهما في تشكيل لجنة محايدة للنظر في شكواهما ومعاناتهما ومحاربتهما بوصفهما مشرفتَيْن متخصصتَيْن. ومن جهته قال المدير العام للتربية والتعليم بالطائف، الدكتور محمد بن حسن الشمراني، تعليقاً على القضية: "لم تتضح الرؤية حول من سيذهب أو من سيبقى من المشرفين والمشرفات، ونحن أمام مفاضلة وزارية، ليس لنا إلا أن نطبِّقها بحذافيرها". مشيراً إلى أنه في حال وجود زيادات فستخضع المشرفات لمفاضلة موحَّدة، تتم على أساس أقل الدرجات، وستُستبعد المشرفة من قِسمها، ويُستفاد منها في قِسم آخر وفق الاحتياج بما يتلاءم مع التخصص. وبالنسبة للمشرفتين المتقدمتين بالشكوى أكد أنهما تقدمتا بشكواهما له رسمياً، ولم تتضح الرؤية، وقال: "أنا لا أعرف كيف تؤكدان أنهما استُبعدتا من قسم التوجيه والإرشاد؟!". مؤكداً أن القسم في احتياج، وأن هناك مفاضلة، كما أن هناك لجنة تباشر تلك العملية وفق المؤهلات والخبرات والدورات والحضور والغياب والأداء الوظيفي. وأضاف: "لا ننظر إلى المؤهل بمفرده مطلقاً؛ فكل مشرفة منهن لم تدخل القِسم إلا وقد مرت بمراحل، بدأتها بمرشدة طلابية ثم مشرفة، ولا يمكن أن تكون معلمة وتنطلق نحو الإشراف بشكل مباشر؛ حيث لا بد من الممارسة والخبرة والعمل". واختتم تصريحه مؤكداً أن "الشرط الأساسي للإشراف هو الحصول على درجة البكالوريوس، وبالنسبة للشهادات الأخرى مثل الماجستير على سبيل المثال فتؤخذ قطعاً في درجات المفاضلة".