تحوّل موقع "تويتر" إلى ساحة نقاش أجّجه إماراتيون معترضون على إحياء المطربة العالمية مادونا حفلاً في بلدهم يومي 3 و4 يونيو الجاري، حيث عبّر هؤلاء عن رفضهم الشديد لهذا الحفل "على دماء الشعب السوري الذي تُرتكب المجازر بحقه". وأدان بعض المشاركين في نقاش جمع بين مؤيدٍ ومعارضٍ حظر السلطات الإماراتية استقبال عددٍ من علماء الدين الإسلامي، فيما تسمح هذه السلطات باستقبال مادونا التي وصفها أحدهم ب "ربيبة اليهود"، وأضاف آخرون أن "هناك المئات يُذبحون في سورية ونساء تُنتهك أعراضهن وأطفال تُنحر ونحن ننتظر مادونا لا بركة فيها". وردّت مواطنة دفاعاً عن ضرورة إحياء الحفل بمشاركة اعتبرت فيها أن إلغاء حفل مادونا "لن يعيد الأطفال السوريين إلى الحياة"، وتساءلت "إذا تعزية الجار بوفاة قريب له لن تعيده، فلماذا التعزية!". ولم تقتصر معارضة حفل "ملكة البوب" انطلاقاً مما تواجهه سورية من أحداث، إذ عبّر أحد مستخدمي "تويتر" أن مادونا مصنفة ضمن النساء الخمس الأكثر إثارة في العالم، معتبراً أن هذا بحد ذاته سببٌ كافٍ للحيلولة دون إحياء حفل لها في الإمارات، وأن مجيئها إلى البلاد سيسهم في "تحطيم الأخلاق والقيم بالمجتمع الإماراتي المحافظ"، مشيراً إلى أن بطاقات الحفل المنتظر البالغ عددها 45 ألف قد نفدت بالكامل. وينتظر عشاق مادونا التي تعتبر إحدى أشهر أتباع القبالاة (مذهب صوفي في اليهودية) في الإمارات العربية المتحدة حفلاً راقصاً، ستحييه الفنانة اللامعة يومي 3 و4 يونيو/حزيران، ينتهي قبل ساعات من حلول الذكرى ال 45 لحرب حزيران 1967، بحسب بعض المراقبين. الجدير بالذكر أن الفنانة المنافسة لمادونا في إثارة الجدل والتي تشاركها الأصول الإيطالية الفرنسية "ليدي غاغا" قد ألغت حفلاً كان من المنتظر ان تحييه في 3 يونيو / حزيران القادم أيضاً في إندونيسيا، بسبب تهديدات جماعات إسلامية باللجوء للعنف في حال وطئت قدما "غاغا" أراضي بلادهم، صاحبتها احتجاجات اجتاحت شوارع عددٍ من المدن الإندونيسية. وتعقيباً على إلغاء هذا الحفل قال أحد المشرفين عليه من جانب المغنية الأمريكية إنه تم اتخاذ هذا القرار ليس خوفاً على حياة الليدي غاغا فقط، وإنما تحسباً لما قد يتعرّض له كل من سيأتي ليشاهد الحفل من مخاطر".