بدأت اليوم السبت حركة التنقل بين قطاع غزة ومصر، بعد قرار الحكومة المصرية فتح معبر رفح الحدودي، منهية بذلك إغلاقاً دام قرابة أربع سنوات. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن أولى العربات العابرة من غزة إلى مصر كانت سيارات الإسعاف التي تقل مرضى للعلاج في المستشفيات المصرية، إلى جانب عشرات الزوار الذين كانوا يستقلون حافلات ركاب صغيرة. وكانت مصر قد أعلنت قرارها فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أمام النساء والأطفال والرجال فوق سن الأربعين، بينما سيتطلب حصول الرجال ما بين سن الثامنة عشرة والأربعين على تصريح خاص لاجتياز المعبر. وكانت مصر وإسرائيل قد فرضتا حصاراً على قطاع غزة منذ استيلاء حركة حماس على السلطة هناك. ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة جون لين: إن هذه الخطوة تعبر عن تغيير في السياسة المصرية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، وبالرغم من أن المعبر سيبقى مغلقاً أمام الحركة التجارية إلا أن فتحه سينعش الاقتصاد في قطاع غزة. وكان يسمح لعدد محدود من الفلسطينيين لا يتجاوز 300 شخص بعبور المعبر يومياً. وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح الوساطة المصرية في إتمام المصالحة بين حركتي فتح وحماس، ويقول المراقبون: إن الخطوة المصرية ستلقى ترحيباً شعبياً. وكان تعاون نظام مبارك مع إسرائيل في حصار غزة، إحدى السياسات الرسمية التي لاقت معارضة شعبية، وسيبقى المعبر مفتوحاً ما بين الساعة التاسعة صباحاً والتاسعة ليلاً.