فتحت السلطات المصرية السبت 28 مايو معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة بشكل دائم ، منهية بذلك اربع سنوات من الحصار الذي ضرب حول القطاع. وتعبر هذه الخطوة عن تغيير في السياسة المصرية منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وفي الساعات الاولى لفتح المعبر ، غادر نحو 240 فلسطينيا متوجهين الى مصر مستقلين اربع حافلات وفقا للقيود التي فرضتها حكومة حماس التي تحكم قطاع غزة . ومازالت سلطات حماس تطالب بالتسجيل المسبق للافراد لعبور الحدود. ومن المقرر ان يتم الغاء هذا الاجراء في الايام المقبلة لتسهيل حركة تنقل الاشخاص عبر المعبر. وكانت الحكومة المصرية قد قررت فتح معبر رفح أمام النساء والأطفال وحاملي وثائق سفر اجنبية والمرضى والطلبة والمستثمرين بدون الحصول على اى تاشيرة خاصة. ومن المقرر ان يجتاز الشباب دون سن الثامنة عشر و الرجال فوق سن الأربعين، المعبر بدون اى تنسيق امني مسبق ولكن سيتطلب حصول الرجال ما بين سن الثامنة عشرة والأربعين على تصريح خاص لاجتياز المعبر. كانت مصر قد أعلنت الأسبوع الماضى عزمها فتح المعبر بشكل دائم دون توقف، وأعلنت أن المعبر سيعمل لمدة 8 ساعات يوميا ما عدا أيام الجمعة. وتسيطر مصر واسرائيل على كل الحدود مع غزة منذ ان فرضت اسرائيل حصارها الاول في عام 2006 بعدما تعرضت لهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون انطلاقا من القطاع وبعد اختطاف جندي اسرائيلي واحتجازه رهينة. ومازال الجندي محتجزا لدى حماس. ويأتي فتح المعبر بعدما توسطت مصر في اتفاق المصالحة في وقت سابق الشهر الحالي بين حماس وحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس . وينهى الاتفاق بالفعل حالة الانقسام الفلسطيني ويدعو الى اجراء انتخابات فلسطينية في غضون عام.