قرر المعتقل السابق في سجن جوانتانامو، الجزائري صابر لحمر "42 عاماً" رفع دعوى قضائية أمام المحاكم الفرنسية، ضد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بسبب "الاعتقال التعسفي". وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية الثلاثاء: إن صابر لحمر، وهو من مواليد مدينة قسنطينة، أوقف يوم 18 أكتوبر 2001 بسراييفو، حيث كان يقيم برفقة زوجته البوسنية، وبمجرد مغادرته الحبس بعد قضائه مدة 3 أشهر على ذمة التحقيق، تم اختطافه من قبل سيارات أمريكية ليمكث في معتقل جوانتانامو 8 سنوات كاملة، قبل أن يتم إطلاق سراحه لعدم ثبوت التهم الموجهة إليه. ويقول المعتقل السابق في جوانتانامو، المقيم حالياً بفرنسا: إنه تعرض لشتى أنواع المعاناة والتعذيب في المعتقل من قبل مسؤولين أمريكيين. وصرح صابر لحمر لوكالة الأنباء الفرنسية بأنه "يريد من الأمريكيين أن يطبقوا على أنفسهم احترام القانون الذي يشترطونه على الآخرين". ورغم تبرئته من التهم، بقى صابر لحمر مدة 9 أشهر أخرى في معتقل العار بسبب عدم وجود دولة تستقبله، بعدما رفض ترحيله للجزائر خوفاً من تعرضه للاعتقال، ولم يرحل إلا بموجب اتفاق فرنسي-أمريكي، يقضي بإقامة الجزائري في مدينة بوردو الفرنسية، حيث يعيش في وضعية نفسية صعبة لعدم وضوح وضعيته القانونية وبقائه دون عمل. وحسب محاميه بيار بلازي الذي يتكفل بإجراءات رفع الدعوى القضائية ضد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، فإن صابر لحمر الذي "فقد كل شيء" قد تعرض لمعاناة كبيرة لا توصف خلال 8 سنوات من الاعتقال في جوانتانامو. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائريين الذين رحلوا من جوانتانامو إلى الجزائر استفادوا من البراءة من قبل مجلس قضاء العاصمة، ورفعت عنهم الرقابة القضائية التي خضعوا لها بعد ترحيلهم.