"بعت بيتي وجميع الأثاث وسيارتي، وأنفقت كل ما أملك، واضطررت للعيش في شقة متواضعة، واستدنت من الكثيرين، وصارت الديون تطاردني في كل مكان، ولم أستطع السداد فأغلق حسابي الآلي، فلا أستطع تجديد هويتي، ولا أي شيء، وكل معاملاتي الحكومية مجمدة منذ فترة طويلة، ولا أعرف أين أذهب، مشكلتي أنني أنفقت كل ما أملك لعلاج بناتي الثلاث من مرض نادر، توفيت اثنتان منه والثالثة تصارع، لم أجد مستشفى إلا ترددت عليه في الداخل، وذهبت إلى الخارج وأنفقت مبالغ مالية كبيرة، وبقي الأمر. لا أعرف ماذا أفعل، ابنتي تصارع الموت, وأنا كبلتني الديون ومهدد بالسجن". بهذه الكلمات بدأ المواطن "أبو عائشة" حديثه ل "سبق" عن معاناته مع مرض بناته الثلاث، وموت اثنتين منهن، والثالثة تصارع الموت، وقال: رزقني الله بثلاث بنات، كلهن أصبن بمرض واحد، وهو مرض نادر وخطير, الأولى ماتت بالمرض وعمرها سنتان، والثانية ماتت بالمرض نفسه وعمرها سنة ونصف، والثالثة عائشة المصابة بالمرض وعمرها الآن عشر سنوات، وهي بنت ذكية جداً، ولكن لا تستطيع الحركة، فلا مدرسة ولا خروج. ولجأت إلى شراء سيارات بالتقسيط وبيعها كاش، وتراكمت علي الديون، فتم إصدار صكاً بمديونية ولم أستطع السداد فصدر قرار بإيقاف خدماتي في الحاسب الآلي وصرت مهدداً بالسجن، وابنتي لا تجد العلاج، فقدت وظيفتي ، وتدهورت أحوال أسرتي، لا أستطيع السفر لعلاج ابنتي، ولا أملك شيئاً. وقال "أبو عائشة": مديونياتي وصلت إلى 730 ألف ريال، وابنتي تحتاج إلى علاج في الخارج، طرقت كل الأبواب وكلها تنتهي بي إلى مستشفى الملك خالد الجامعي، الذي ليس لديه علاج لمرض ابنتي، تعبت وضاقت الدنيا من حولي.. ابنة مريضة وعلاجها مكلف جداً وديون تحاصرني، ولا مورد رزق لي.