بدأ المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في المدينة الصناعية بجدة، توزيع الدفعة الأولى من كتاب تفسير القرآن الكريم باللغة الفلبينية والبالغ عددها ألف نسخة على الدارسين في المكتب، وكذلك على المسلمين الجدد الناطقين بالفلبينية والمقيمين بالمنطقة الصناعية بجدة. ويعتبر الكتاب أول ترجمة فلبينية لمعاني القرآن على مستوى العالم، وهو حصيلة عمل مجموعة من الدعاة استمر 10 سنوات، كما تم فسحه مؤخرًا من وزارة الإعلام لطباعته وتوزيعه.
وقال فؤاد كوثر المدير العام للمكتب التعاوني: إن توزيع كتاب التفسير يأتي كجزء من جهود المكتب لنشر رسالة الإسلام بين الجالية الفلبينية المقيمة بالمدينة الصناعية، مبيناً أن الفلبينيين يشكلون أغلبية المسلمين الجدد بالسعودية حيث يتم سنوياً إسلام أربعة آلاف فلبيني من الجنسين من خلال مكتب صناعية جدة وحدها، كما لفت إلى أن كتاب التفسير الذي يتكون من 1500 صفحة سيتم توزيعه تباعاً على جميع الأفراد والمنظمات الفلبينية بهدف تشجيعهم على معرفة الكثير عن الإسلام من مصدره الأساسي.
كما أكد كوثر أن المكتب يعمل على استكمال النسخ المقرر طباعتها كمرحلة أولى والبالغ عددها 20 ألف نسخة بتكلفة تقدر ب 45 ريالاً للنسخة الواحدة، وذلك بهدف الشروع في توزيعها، مبيناً أن المرحلة الثانية ستتضمن إنشاء موقع إلكتروني عالمي عن كتاب التفسير بالفلبينية لغرض تمكين الباحثين والمهتمين من الاستفادة من هذا العمل الإسلامي النوعي، كما أوضح كوثر أن التفسير إنجاز عالمي غير مسبوق، وحصيلة عمل مجموعة من الدعاة بقيادة تعاوني الصناعية.
تجدر الإشارة إلى أن تعاوني الصناعية كان قد وقع مطلع العام الهجري عقد اتفاق طباعة تفسير القرآن باللغة الفلبينية، وجرت فعالياته في جدة بحضور ثلة من الدعاة والمهتمين بكتاب الله، وممثلين عن مطابع رضا بمكة المكرمة، الجهة الفائزة بعقد الطباعة، حيث تضمن الاتفاق 17 بنداً تشمل الطباعة والمتابعة والتخزين والإعداد لإرسال الكتاب لمختلف أرجاء العالم، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت900 ألف ريال سعودي.