أجبر موقع العلاقات الاجتماعية "تويتر" الرئيس الأمريكي باراك أوباما على سرعة الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، حين بثَّ أحد المدوّنين على الموقع الخبر، ما أربك الإدارة الأمريكية، واضطّرها بعد ساعة لإعلان الخبر. وقالت وكالة أنباء "فرانس برس": إن موقع "تويتر" تحوَّل صباح يوم الثاني من مايو2011 إلى "وكالة أنباء"، ليعلن خبر مقتل ابن لادن قبل وسائل الإعلام، فقبل ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مقتل ابن لادن نشر المدوّن كيث أورباهن، مدير مكتب وزير الدفاع السابق في عهد جورج بوش الابن دونالد رامسفيلد، على صفحته على موقع "تويتر"، رسالة من مائة وأربعين حرفاً يقول فيها: "إن هنالك شخصاً جديراً بالثقة قال لي: إن أسامة بن لادن قد قُتِل". وأضافت الوكالة: كانت هذه التدوينة بمثابة النار في الهشيم الإعلامي، أربكت البيت الأبيض ودفعت حسبما كشفت صحيفة النيويورك تايمز بالإدارة الأمريكية للاتصال بسرعة بوسائل الإعلام؛ لتأكيد الخبر. وخلال مداخلة الرئيس الأمريكي لإعلان مقتل أسامة بن لادن بلغ عدد الرسائل المتبادلة على موقع "تويتر" إلى أكثر من أربعة آلاف رسالة في الثانية. أما الواقعة الأغرب حسب الوكالة، فتمثَّلت في نقل المدوّن الباكستاني على "تويتر" صهيب عطار وصفاً تفصيلياً للهجوم على منزل ابن لادن، لحظة بلحظة، دون أن يدري أن الهجوم كان يستهدف زعيم القاعدة. ففي ليل باكستان عند الواحدة صباحاً كتب عطار، وهو مستشار في تقنية المعلومات: "إنني أسمع هدير مروحية فوق آبوت آباد ..إنها الواحدة صباحاً، إنه لأمر نادر"، و بعد ذلك بلحظات دوّن متسائلاً عن شيء سيئ يحضر لدى سماعه لانفجار ضخم هزّ النوافذ. و بعد ربط أحد المحللّين السياسيين الباكستانيين- ودائماً على موقع "تويتر"- بين ما يجري في آبوت آباد وخطاب أوباما، أدرك صهيب من خلال رسالة على حسابه أنه الشخص الذي نقل وقائع مقتل أسامة بن لادن مباشرة ... وبعد ساعات قفز عدد متتبّعي حساب صهيب على موقع "تويتر" إلى آلاف وأصبح قبلة الصحفيين ووسائل الإعلام ووكالات الأنباء حول العالم الذين أمطروه بطلبات؛ لإجراء مقابلات صحفية معه.