أطلقت مؤسسة اجتماعية مشروعاً تحت اسم "مسلم لشهر"، الذي يقوم باصطحاب غير المسلمين إلى إسطنبول، ويقومون خلال تلك الرحلة بأداء الصلوات الخمس والصوم، والامتناع عن الخمر ولحوم الخنزير والتدخين، ليعيشوا حياة الإنسان المسلم الملتزم المحافظ على دينه. وأطلقت الفكرة مؤسسة اجتماعية تركية مقرها الرئيسي في تايلاند، وتهدف إلى تعريف الشعوب بالديانات المختلفة مع ممارستها لمعرفة طريقة حياة مختلف الشعوب، وذلك بطرق روحانية، وتقوم هذه الأيام ببرنامج مماثل، إلا أن اسمه "راهب لشهر"، الذي يقضي فيه الزوَّار من مسلمين وغير مسلمين وقتهم داخل معبد بوذي بالتبت، وقد انضم لهذا البرنامج العديد من الناس من مختلف الديانات. وينطلق برنامج "مسلم لشهر" الشهر المقبل، ولا يطلب من المشاركين فيه إشهار الإسلام أو الدخول فيه، وإنما فقط تطبيق تعاليم الإسلام، ومنها: الاستيقاظ في وقت مبكر فَجْر كل يوم لأداء الصلاة، وأداء الصلوات الأخرى، والصوم والابتعاد عن جميع المنكرات من خمور ولحوم الخنزير والتدخين، وحضور محاضرات ودروس دينية، إلى جانب تشجيعهم على اللباس الإسلامي، خاصة السيدات المشاركات في البرنامج. ويتوقع القائمون على البرنامج أن يلقى نجاحاً كبيراً مثلما يحدث مع برنامج "راهب لشهر"؛ حيث إن الغالبية العظمى من غير المسلمين في دول أوروبا وأمريكا لديهم أفكار خاطئة عن الإسلام، ويرغبون في معرفته بشكل جيد؛ لذا عليهم أن يعيشوا حياة المسلم الحقيقي، إلا أنهم يتوقعون أن يواجهوا صعوبة نوعاً ما في صلاة الفَجْر، التي قد تكون متعبة لبعض المشاركين في البرنامج. وأكد القائمون على البرنامج أنهم يتلقون بشكل يومي أعداداً كبيرة من مسيحيين وهندوس وبوذيين من مختلف دول العالم يرغبون في أن يصبحوا "مسلمين لشهر".