طالب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بابا الفاتيكان بالاعتذار الرسمي عن إساءته للإسلام، مؤكداً أن هذا الاعتذار شرط أساسي لاستئناف جولات حوار الأديان بين الأزهر والفاتيكان, جاء ذلك خلال استقباله ظهر أمس لسفير الفاتيكان بالقاهرة مايكل جيرالد بصفة غير رسمية، وتناول اللقاء العلاقات الإسلامية المسيحية. وقالت صحيفة الأهرام القاهرية، الأربعاء: إن الإمام الأكبر رفض عودة العلاقات بين الأزهر والفاتيكان إلا بعد اعتذار صريح من البابا عن كل ما بدر من إساءة للإسلام والمسلمين, وأكد شيخ الأزهر خلال اللقاء أن العلاقة بين المسيحيين الكاثوليك والمسلمين لا غبار عليها، لكن العلاقة على المستوي الرسمي مع رأس الفاتيكان متجمدة، وينتظر الأزهر أن يمحو الفاتيكان إساءاته. وأكد الإمام الأكبر لسفير الفاتيكان بالقاهرة أن الأزهر من خلفه مليار و 800 مليون مسلم ينتظرون هذا الاعتذار، متسائلاً: لمصلحة من يساء للإسلام والمسلمين في ظل هذه الادعاءات المتتالية؟ وأضاف الطيب أن الأزهر كان ينتظر أن يستمر البابا في استكمال مسيرة يوحنا بولس الثاني الذي كان يحظي باحترام المسلمين وكان يقدره الجميع ويسعي لعلاقات طيبة معهم، مشيراً إلي أن البندكت بدأ يزرع الأشواك في طريق العلاقات بين المسلمين والمسيحيين وينسف أرض الحوار. ومن جهة أخري، تشهد مشيخة الأزهر صباح اليوم الاجتماع التحضيري الأول لمبادرة بيت العائلة التي أطلقها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لمواجهة الفتنة الطائفية. وعلم الأهرام أن الاجتماع يحضره شيخ الأزهر والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف السابق والأنبا أرميا ممثلاً عن الكنيسة الأرثوذكسية، وممثلون عن الكنائس المصرية الأخرى وأعضاء لجنة حوار الأديان بالأزهر الشريف. وقال الإمام الأكبر للصحيفة: إن الدكتور محمود حمدي زقزوق قبل أن يكون كبيراً ل "بيت العائلة"، وأن الأزهر والكنيسة يدرسان ضم عدد كبير من المفكرين المسلمين والأقباط لتلك المبادرة التي تهدف إلى مواجهة الفتنة الطائفية.