في لحظة من الرعب الشامل، وجد المصور الكندي توم ليسون، 60 عاما، نفسه أمام دب قطبي، يمد مخالبه على إطار نافذة السيارة، ويفتح فمه مكشرا عن أنيابه الحادة، ومطلقا قهقعة مرعبة إهتز لها المكان، وأنخلعت لها القلوب، لكنه تمالك نفسه، وتمكن من التقاط هذه الصور للدب. وقالت صحيفة " ديلي تلجراف" الأربعاء: وقع الحادث في " جزيرة بارتر " بولاية " الاسكا " الأمريكية، القريبة من الحدود الكندية، حين كان المصور الكندي ليسون بصحبة، قائد سيارة نقل صغيرة، وشاهدا إثنين من الدببة عن بعد، فلم يهتما كثيرا، ولكنهما فوجئا بعد قليل بالدبين، أمامهما على الطريق، فأضطر السائق للتهدئة، آملا ان يتحركا بعيدا، لكنهما لم يفعلا، بل دار أحدهما ورفع قدميه الأماميتين على صندوق العربة، أما المفاجأة الحقيقية فكانت عندما تقدم الدب الثاني ناحية شباك السيارة المغلق، في البداية نظر الدب لمن بداخل السيارة، وبعدها رفع قدميه على شباك السيارة، فبرزت مخالبه، وفتح فمه مكشرا عن أنيابه الحادة، ومطلقا قهقعة مرعبة إهتز لها المكان. ويقول ليسون عن هذه اللحظة " جال بخاطري العديد من الأفكار، اولها أدراكي لما يشعر به كلب البحر حين يقترب منه دب يبغي التهامه، وبعدها فكرت أن زجاج النافذة ليس قويا بما يكفي، ثم قررت ان اختبئ خلف الكرسي، أو استخدم حامل الكاميرا لأضربه في أنفه، وفي تلك اللحظة أمسكت بالكاميرا، لا لأضربه بل لألتقط له الصور، وبعدها مباشرة، نظرت إلى قائد السيارة الذي بدا هادئا، وحين هممت بسؤاله لماذا لا يسرع بالتحرك، وجدته ضغط على دواسة البنزين، لتصدر السيارة صوتا مزعجا، أبعد الدبين".