علمت "سبق" من مصادرها أن إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أصدرت اليوم الأربعاء قراراً عاجلاً موجهاً لمكتب التربية والتعليم بمحافظة القطيف بإعادة متوسطة الجش الثانية لمقرها السابق في حي الإسكان بالجش، وذلك إنفاذاً لأمر القضاء بالمحكمة الإدارية بالشرقية (ديوان المظالم) الصادر بوقف قرار مدير التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، وإعادة المدرسة لمقرها السابق كما كانت عليه. الوكيل الشرعي ممثل الأهالي لدى ديوان المظالم، عبدالله آل هادي، قال في تصريح خص به "سبق": "ظل الأهالي في حيرة من أمرهم، حيث إن إدارة التربية والتعليم لم تمتثل لتنفيذ القرار إلا بعد أن تدخل نائب أمير المنطقة الشرقية لمساعدة الأهالي، وأصدر توجيهاته بإعادة المدرسة كما كانت عليه". وقد ثمن الأهالي وقوف الأمير جلوي بن مساعد إلى جانبهم وجانب مصلحة الطالبات، شاكرين له دعمهم لإعادة المدرسة لحيهم كما كانت عليه. وقال آل هادي: "إن الأمر صدر منذ 4/ 6/ 1433ه، والمدرسة لم تنقل لأن إدارة التعليم تجاهلت أمر القضاء، ونقلت المدرسة بعد صدور الحكم، أي تمّ النقل في 7/ 6/ 1433ه، الأمر الذي استنكره الأهالي بشدة، وأنزلوا بناتهم من الباصات، كما أقدمت المشرفات التربويات، اللاتي نفذن النقل بأمر من مديرة مكتب إشراف القطيف، على تجاوزات كثيرة ضد الطالبات وإداريات المدرسة؛ الأمر الذي يُعد انعكاساً سلبياً على نفسيات الطالبات ومديرات المدارس والمعلمات، حيث إن مديرات المدارس لهن صلاحيات كثيرة تم تجريدهن منها، وشطبت بالكامل لمصلحة تنفيذ قرار مدير التربية والتعليم، كما أن الأهالي رفعوا برقية تظلم إلى سمو وزير التربية والتعليم ضد مدير الشؤون المدرسية للبنات بالشرقية (تحتفظ "سبق" باسمه) تذمروا فيه من تعطيله القرار بشكل متعمد". وأضاف آل هادي: "الغريب في الأمر أن هناك أمراً قضائياً صدر بشكل عاجل لمصلحة الطالبات، وهناك توجيهات كريمة من مقام إمارة المنطقة الشرقية أيضاً لمصلحة الطالبات، وكل هذا وضع من قبل مسؤولي التعليم في كفة وقرار سعادة مدير التعليم في كفة، حيث بقيت إدارة التعليم مجمدة القرار العاجل لديوان المظالم حتى اليوم الأربعاء، وبعد مراجعة الأهالي اليوم لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية وجهه بسرعة إنفاذ القرار بلا أي تأخير". وأضاف آل هادي أن قرار إدارة التربية والتعليم بضم البنين مع البنات أوضح كثيراً من العيوب وجوانب التقصير، حيث إن إدارة التعليم للبنين ومسؤوليها لا يعلمون عن كثير من الأمور الحساسة في إدارة تعليم البنات؛ ما اضطرهم للاستعانة بالمديرين السابقين الذين لم يكشفوا لهم عن كثير من جوانب التقصير التي تمت في الفترة السابقة. وأعرب آل هادي عن تمنياته في أن توفر التربية المناخ المناسب للطالبات وتعوضهن عما فاتهن في الأسابيع الماضية. يذكر أن المحكمة الإدارية (ديوان المظالم) بالمنطقة الشرقية أبلغت هاتفياً مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، الدكتور عبدالرحمن المديرس، بسرعة تنفيذ حكم ديوان المظالم القاضي بوقف القرار المتضمن ضم طالبات المتوسطة الثانية بإسكان الجش إلى مبنى المتوسطة الأولى بحي الزوين بالجش مؤقتاً، ونقلهم إلى المبنى الحكومي الجديد تحت اسم "المتوسطة الأولى بالجش"، بالإضافة إلى ضم طالبات الثانوية الأولى بحي الزوين بالجش إلى المدرسة الثانوية الثانية بإسكان الجش، تحت اسم "الثانوية الأولى بإسكان الجش بالقطيف". وقالت مصادر "سبق": إن عدداً من أهالي إسكان الجش حضروا لمقابلة القاضي الأحد الماضي لإبلاغه بعدم تنفيذ الحكم من قبل إدارة التعليم، إلا أن القاضي اندهش من ذلك، وخاطب فوراً الدكتور المديرس مدير التعليم بالشرقية، من جواله الشخصي، حيث وعد المديرس بتنفيذ الحكم الذي تأخر على الرغم من تضرر الكثير من طالبات متوسطة إسكان الجش، وتأخرهن في المواد الدراسية. من جهتهم، طالب أهالي حي الإسكان في الجش (محافظة القطيف) تعليم الشرقية، بإيقاف قرار إلغاء المدرسة المتوسطة الثانية في الحي، ونقل طالباتها، البالغ عددهن 203 طالبات، إلى مدرسة أخرى داخل البلدة في شكل فوري، معتبرين القرار إجحافاً في حق الطالبات، وفي حق الأهالي الذين سيعانون منه.