أكّد رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم (قياس) الأمير الدكتور فيصل المشاري، أن الاختبارات التي يقدمها مركزه للمستفيدين منه، تتعامل مع جميع مستويات المختبرين، وقال: "اختباراتنا صُمِّمت لمَن هو متميز ومتوسط وأقل من المتوسط، وبهذا يمكن تحديد مستوياتهم". وأشار إلى أن لدى "قياس" اختبارات مهنية تحقق مستويات المستفيدين بدقة، مؤكداً أن الاختبارات المعنية ترتكز على مرجعية محدّدة من التأهيل والتحصيل.
وبيّن أن أي سؤال يرد باختبار معين سبق أن جرب على عينة مماثلة من المستفيدين من الاختبار، وأشار إلى أن جُل الاختبارات المعيارية يجب أن تتدرج فيها الأسئلة وتتنوع من حيث سهولتها وصعوبتها، ومن خلال ذلك تتبين مستويات المختبرين بدقة.
وأكد الأمير فيصل أنه لا صحة لما يتردّد بأن المركز يضع أسئلة تعجيزية، وقال: "لا نضع أسئلة ليس من الممكن حلها، كما أننا لا نضع أسئلة تحصيل حاصل يستطيع حلها كل الطلاب لأن هذا الأمر يفقدنا السيطرة على تحديد المستويات".
وبيّن أن المركز يستبعد الأسئلة الصعبة جداً أو الأسئلة غير الواضحة التي تضطرب قدرتها على تمييز الطلاب، أو الأسئلة التي ينحو الطلاب نحوها إلى التخمين فقط. وكشف رئيس مركز "قياس" أن تحديد مدة الاختبار بساعتين ونصف، هو موازنة بين اختبار أطول يكون مملاً وبين اختبار قصير لا يتمتع بدرجة عالية من الثبات في قدرته على تحديد مستوى الطالب في جميع أبعاد الاختبار، مضيفاً: "من الطبيعي أن يكون نصف الطلاب أقل من المتوسط في درجتهم النهائية والنصف الآخر فوق المتوسط، ومن غير الطبيعي أن يكون خلاف ذلك".
ولفت إلى أن منح الطلاب في المرحلة الثانوية (ثاني ثانوي - ثالث ثانوي) أربع فرص لأداء اختبار القدرات العامة، أمر مطلوب من قِبل الطلاب ويعطيهم فرصة أكبر في عملية التهيئة النفسية ودخول الاختبار بثقة عالية.
وأشار الأمير فيصل إلى أن المركز يسعى حالياً إلى زيادة عدد الفرص أمام طالبات المرحلة الثانوية إلى أربع فرص أسوة بالطلاب، مشيراً إلى أن هذا الأمر من أولويات المركز التي يسعى إليها.
وأكد أن الدراسات تثبت أن متوسط تغير درجة الطالب عند إعادته لاختبارات القدرات العامة ضئيل جداً، وقال: "عادة مَن يعيد الاختبار هو يبحث عن درجة أفضل في جو يكون أكثر ملاءمةً بالنسبة له عمّا كان عليه في اختباره الأول، وهذا الأمر يعود إلى ظروف الطالب نفسه".
وأشار الأمير فيصل إلى أن المركز يتجه إلى زيادة عدد فرص تقديم اختبار المتقدمين للدراسات العليا في الجامعات إلى 4 فرص بدلاً من الفرص الثلاث الحالية.
وقال: "نحن لسنا عقبة أمام المتقدمين للوظائف التعليمية، حيث إن المركز يختبرهم ويمنحهم درجاتهم، وليس هو الذي يقرر درجة النجاح، إذ إن الأمر يعود لوزارة التربية والتعليم، ولكننا نقدم لهم التوصيات في ذلك".
وتابع: "درجة الاجتياز لاختبارات كفاءات المعلمين يمكن أن تتغير بالزيادة وهو أمر عائد للوزارة".
وأستغرب ممن يقول إن اختبارات المركز "ضربة حظ"، وقال: "لا يمكن للحظ أن يلعب دوراً في اختبارات المركز، ومن يدّعي ذلك فعليه الإثبات".
وبيّن أن الدلالات والمؤشرات الإحصائية أثبتت ثبات اختبارات المركز ومصداقيتها"، مشيراً إلى أن الجامعات هي التي تحدّد مَن تشترط عليهم اختبارات المركز سواء المتقدمين للانتساب، أو الانتظام.