شرَّحت اللجنة الطبية الشرعية بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة أمس الطفلة البرماوية "روزان" ( 10 سنوات)، وتستكمل مطلع الأسبوع القادم التحقيقات مع زوجة أبيها التي ذكرت أن شقيق روزان كان يضربها بزجاجة العطر، وأنها ليست الجانية. وسيتم طلب شهادة المحيطين بالطفلة من مدرِّساتها بالمدرسة وأقربائها وكل المحيطين. وقد قامت اللجنة الطبية الشرعية بالكشف المبدئي على أنحاء الجسم، ورصدت وجود كدمات وآثار ضرب وتمزق بطبقة الجلد الداخلية في الظهر والفخذين نتيجة ضربها بعلاقة ملابس حديدية، كما رصدت ضربات نافذة ونازفة في قمة الرأس المسمى طبياً "اليافوخ"؛ حيث وجد عليها آثار ضرب بآلة حادة أو زجاجة، سبَّبت نزيفاً، وربما هي السبب الأساسي في الوفاة. وأكدت المصادر الطبية والتحقيقية أن الوفاة جنائية بنسبة 80%، وقالت إنه تم أخذ عينات من التحاليل اللازمة ورفعها للمختبر للتأكد من جميع النتائج، وسوف يصدر تقرير طبي تفصيلي خلال الأسبوعين القادمَيْن. وأكدت مصادر "سبق" أن هيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة سوف تصدر اليوم الأربعاء أمراً لاستلام جثة الطفلة؛ لدفنها غداً الخميس. وقد عمَّ الحزن المدرسة الابتدائية السابعة والستين بحي العزيزية بمكة المكرّمة، عندما علمت منسوبات المدرسة، وخصوصاً المعلمات، بوفاة "روزان". وأكدت المعلمات استعدادهن لتقديم الشهادة لدى هيئة التحقيق والادعاء العام والمحكمة الشرعية عما كانت تعانيه الطفلة طوال السنوات التي درست فيها بالمدرسة.