أكّد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، اليوم، أن بلاده العضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو" تعارض دعوة "إسرائيل"؛ للمشاركة في قمة الحلف المقرر عقدها في مدينة شيكاغو الشهر المقبل. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن تصريحات داود أوغلو للصحافيين بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 92 للسيادة الوطنية الذي يصادف، اليوم، أن إقامة شراكة بين بلاده و"إسرائيل" تحت مظلة حلف الناتو أمرٌ مُستبعَدٌ بسبب التوتر بين البلدين على خلفية حادث أسطول الحرية لإغاثة غزة في عام 2010، وهو الحادث الذي أودى بحياة 10 أتراك على أيدي الجنود الإسرائيليين في البحر المتوسط. وأضاف داود أوغلو رداً على سؤال للصحافيين بشأن معارضة بلاده مشاركة "إسرائيل" في قمة الناتو، أن "إسرائيل" لم تكن شريكة لتركيا داخل أي محفل دولي سواء "الناتو" أو في منظمات دولية أخرى. وألمح إلى أن بلاده أبلغت شركاءها في الناتو معارضتها للدعوة الصادرة من عددٍ من دول الحلف إلى "إسرائيل"؛ للمشاركة في القمة التي ستعقد على مستوى رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء. ويأتي هذا وسط تقارير عن مساعٍ أمريكية وأوروبية لثني تركيا عن معارضتها؛ إذ يتطلب موافقة كل أعضاء الحلف المؤلف من 28 دولة كي يسمح ل "إسرائيل" بالمشاركة بصفة مراقب. وأكد داود أوغلو أن بلاده ستسعى خلال قمة "الناتو"، إلى إقناع الدول الأعضاء بمنح البوسنة والهرسك عضوية كاملة في الحلف، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة ستحمي البوسنة من مخاطر الوقوع في براثن العنف. واعتبر أن البوسنة التي ترتبط باتفاق شراكة مع "الناتو" باتت مهيأةً للحصول على عضوية الحلف بعدما استوفت الشروط الكاملة لنيل هذه العضوية.