رأى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أمس، وجوب أن تعمل الدول التي تعاني من الإرهاب متضامنة، واعتبر أن استقرار البوسنة والهرسك مهم لاستقرار منطقة البلقان. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن أوغلو قوله للصحافيين بعد لقائه مع نظيره الكرواتي غوردان يادروكوفيتش والصربي فوك يريميتش على هامش اجتماع منظمة التعاون بين دول جنوب شرق أوروبا (SEECP) في اسطنبول، «عندما نتحدث عن التضامن، نعني ترجمته معا على شكل عمل مشترك دقيق». وأضاف أن تركيا تواصلت مع المسؤولين العراقيين وكذلك مع الإدارة الإقليمية لشمال العراق بشأن العمليات التي تنفذها القوات الأمنية التركية على الحدود. وقال «نحن نحتاجهم ليعملوا معنا لإزالة تهديد الإرهاب. لهذا فقد وضعنا آلية ثلاثية الجوانب. ونحن نولي أهمية كبيرة لعمل فعال لهذه العملية». إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية التركي ونظيراه من صربيا والبوسنة والهرسك لقاء ثلاثيا في إسطنبول. وقال في مؤتمر صحافي مشترك إن 11 رئيسا أو رئيس حكومة ووزراء خارجية دول جنوب شرق أوروبا يجتمعون في إسطنبول في قمة لدول منظمة التعاون بين دول جنوب شرق أوروبا (SEECP) تستمر يومين، وقد وصفها بأشمل منتدى يجمع دول البلقان وجنوب شرق أوروبا. ولفت إلى أن أطراف الآلية الثلاثية التركية البوسنية الصربية يجتمعون دوريا منذ أكتوبر (تشرين الأول)الفائت، مشيرا إلى أن هذه الآلية قد ساعدت في تعميق العلاقات بين الدول الثلاث وخلقت علاقة صداقة بين وزراء خارجيتها. وقال أوغلو إن الاستقرار في البوسنة والهرسك مهم لاستقرار منطقة البلقان، معبرا عن دعم بلاده التام لمحاولة البوسنة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».