أثار حفل زفاف بكامل طقوسه الخميس الماضي لطفل "6 أعوام" وطفلة "5 أعوام"، في مدرسة ابتدائية بريطانية، جدلاً بعدما اعتبره بعض التربويين غير مُجدٍ تربوياً، واعتبرته جماعات دينية أمراً يثير الخيال الجنسي لدى الأطفال. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم: ابتكر المعلمون ب"مدرسة واردن الابتدائية" في مقاطعة "ويستر شاير" وسط إنجلترا، وسيلة تحفز الأطفال على التعبير والكتابة عن تجربة حفل الزفاف، وذلك بإجراء حفل زفاف بكامل طقوسه؛ فقام التلاميذ باختيار العريس جيثن فوكس "6 أعوام" والعروس كالي جيري "5 أعوام"، وتبرعت شركة مرسيدس بسيارة تقل العروسين إلى الكنيسة المحلية؛ حيث عقد الكاهن القران الذي حضره والدا العروسين مع التلاميذ والمعلمين، وأُقيم حفل الزفاف يوم الخميس الماضي. وقالت نائب مدير المدرسة ساره آلان "29 عاماً": "لقد فكر معلمو الصف الأول الابتدائي في هذا الزفاف؛ بهدف تشجيع الطلاب على التعبير عن أنفسهم، والكتابة عن حفل الزفاف. لقد خطط الطلاب بأنفسهم كل شيء، حتى أنهم اختاروا مكان قضاء شهر العسل للعروسين في أحد المنتجعات. كل هذه المناقشات والاقتراحات، والاقتراحات المضادة، تثرى لغة الأطفال، ومعايشة الحدث تمكنهم من الكتابة عنه". وفي المقابل رفض رئيس حملة التعليم الحقيقي في المقاطعة نك سيتون ما حدث، وقال: "أعتقد أنه جنون؛ فالطلاب يحتاجون إلى القواعد اللغوية وتحسين مهارات القراءة والهجاء؛ لكي يستطيعوا التعبير والكتابة، أما ما حدث فهو مضيعة لوقت المعلمين والتلاميذ". كما رفضت الجماعات الدينية الفكرة، وقال ستيفن جرين من جماعة "صوت المسيحية" معلقاً: "إنها فكرة غريبة، وتثير التساؤل حول فكرة الزواج لدى الأطفال، وكيف تؤثر فيمن هم في سن الخامسة والسادسة". وأضاف "الزواج للكبار، ومن المقلق أن هذه الواقعة ستزيد تأثير الخيال الجنسي لدى الأطفال". أما المستشار التربوي بمجلس مقاطعة "ويستر شاير" ماركوس هارت فأيد الفكرة قائلاً: "إن هذا الإبداع في مدارسنا أمر رائع؛ فما حدث يعطي الطلاب خبرة جديدة، وعندما يكتبون سيعبرون عما عايشوه وهم يفهمون ما تعنيه اللغة، ولا تصبح الكتابة مجرد اجترار لخيالهم فقط".