تُحقِّق شرطة العاصمة المقدَّسة، ممثلة في مركز شرطة العزيزية، في قضية عنف أسري، تسببت في وفاة طفلة برماوية الجنسية، تُدعى روزان (10 سنوات)، إثر شكوك في تعذيبها من قِبل زوجة والدها. وتفيد المعلومات، التي حصلت عليها "سبق"، بأن الطفلة تُوفيت والدتها وهي لم تكمل عامها الأول، وتعرضت خلال السنوات الماضية لتعذيب وضرب وكي بالنار على يديها وفخذيها. وقد لاحظت المعلمات بالمدرسة التي تدرس بها في حي العتيبية آثار التعذيب عليها، وكذلك عدم نظافتها؛ حيث تقضي مدة تصل إلى شهرين من دون استحمام، ولما قامت المعلمات بسؤالها عن ذلك قالت لهن إنها تعمل خادمة بالبيت لدى زوجة أبيها. حينها طلبت المدرسة الأب وزوجته لدراسة حالة الطفلة؛ فمنعها أبوها من الذهاب إلى المدرسة منذ أكثر من ثمانية أشهر. وبعد تعرُّض الطفلة إلى غيبوبة وإغماء نتيجة ضربة بالرأس نافذة قام الأب وزوجته بنقلها إلى مستشفى خاص بحي العزيزية. وأثناء الكشف عليها شاهد الأطباء أن هناك آثار ضرب وتعذيب وجُرح متقيح بفروة الرأس؛ فأبلغوا الجهات الأمنية المختصة؛ فباشرت الدوريات الأمنية وفِرَق البحث والتحري الجنائي والأدلة الجنائية والبصمات والطب الشرعي حالة وفاة الطفلة. وبيّن الكشف الطبي المبدئي أن الطفلة تعرضت للعنف، وجرى نقلها إلى ثلاجة مستشفى النساء والولادة والأطفال بجرول، ومن ثم أُحيلت الجثة للجنة الطب الشرعي لإصدار تقرير طبي مفصّل عن أسباب الوفاة ووقت ضربها وتعذيبها وما تعرضت له الطفلة "روزان" كافة قبل وفاتها. وتولى التحقيق مع الأب وزوجته مركز شرطة العزيزية. وأكد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان أن التحقيقات لا تزال جارية مع الأب وزوجته، وسوف تتم إحالة ملف القضية لدائرة الاعتداء على النفس بحكم الاختصاص.