زرع بعض العمالة الوافدة من البنجلاديشيين قطعة أرض مملوكة لوزارة التربية والتعليم ببعض أنواع الخضراوات منذُ فترة ليست بالقصيرة. ويحقّق العمال البنجلاديشيون أرباحاً من وراء زراعة الكزبرة والبقدونس والكوسة والباذنجان والزهرة دون أن يتكلفوا دفع إيجار لتلك الأرض، التي استغلوها دون أن يتم إيقافهم. لكن المفاجأة في صمت وزارة التربية والتعليم، مالك الأرض، التي اشترتها منذ عامين لبناء مجمع تعليمي ينتظره أهالي أكثر من 170 طالبة و 21 معلمة بقرية الغربة في الهدا بالطائف. ويدرس هذا العدد في الابتدائية الأولى بالقرية في مبنى مُستأجر ومُتهالك، قد تجتاحه سيول الأمطار، بخلاف ما يشهده الطريق المُقابل من ازدحام كثيف. وقد حصلت مُخاطبات متواصلة بين أولياء أمور الطالبات وإدارة التربية والتعليم حول انتقالهن من ذلك المبنى دون أي تجاوب من الإدارة مع مُديرة المدرسة، ولا حتى مع أولياء الأمور. واستبشر أولياء الأمور خيراً قبل عامين عندما تملكت وزارة التربية والتعليم أرضاً على مساحة كبيرة من أجل تحويلها لمجمع تعليمي للبنات، وموقعها جنوب فندق الميريديان بالهدا، لكن مجموعة من العمالة الوافدة من البنجلاديشيين استغلوا الموقع بالزراعة، في ظل صمت وزارة التربية والتعليم.