تجمع عدد من أولياء الأمور صباح اليوم السبت أمام مبنى مجمع مدارس ربوع العين "150كلم شرق الليث"، وطالبوا المسؤولين في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة بالتراجع عن القرار الصادر بتخصيص دور كامل في المجمع التعليمي لقسم الشؤون التعليمية، الذي يضم ثلاث مشرفات تربويات فقط، وإعادة طالبات المرحلتَيْن الابتدائية والمتوسطة "تحفيظ" للدراسة في المبنى المدرسي القديم والشعبي المتهالك. وقد حضر أولياء الأمور مع بناتهم منذ الصباح الباكر، وأدخلوهن في المجمع الجديد رافضين الذهاب للمبنى الشعبي القديم، وحاولت بعض المشرفات إخراج الطالبات من المبنى، إلا أن أولياء الأمور رفضوا ذلك. وقام إثر ذلك مسؤول بمندوبية التربية والتعليم بربوع العين بإرسال سيارة رسمية تابعة لوزارة التربية والتعليم لموقع التجمع، وتم إبلاغ أولياء الأمور بضرورة التوجه لمكتب المسؤول التربوي بالمندوبية، إلا أن الأهالي رفضوا ذلك؛ ما دفع المسؤول للاستعانة بالشرطة؛ فحضرت الشرطة على الفور إلى الموقع، وطلبت من المواطنين التوجه لمقر المندوبية والالتقاء بالمسؤولين هناك، وهذا ما حدث؛ حيث اجتمع الأهالي مع المسؤولين بمندوبية التربية والتعليم، وشرحوا لهم مطالبهم. وقال الأهالي إنهم يرفضون بشكل قاطع عودة بناتهم إلى المبنى المدرسي المتهالك، وحرمانهن من المجمع التعليمي الذي أنشأته وزارة التربية والتعليم من أجلهن، وليس من أجل المشرفات، وأكدوا التزامهم بالقرار، مهددين برفع ذلك لمقام الوزارة. من جهته أجرى مسؤول بالمندوبية اتصالاً هاتفياً بمدير التربية والتعليم بالليث محمد بن مهدي الحارثي، وأبلغه برغبة أولياء الأمور في تعليم بناتهم في المجمع التعليمي الجديد، ورفضهم العودة للمبنى الشعبي القديم. وعلى الفور تم التجاوب مع مطالب الأهالي؛ حيث وجَّه الحارثي بتلبية رغبة أولياء الأمور، وإعادة الطالبات للمجمع التعليمي، على أن يضم المبنى الطالبات والمشرفات معاً. من ناحيتهم قدم أولياء الأمور شكرهم وتقديرهم لمدير التربية والتعليم؛ لتجاوبه السريع مع مطالبهم، مؤكدين أن ذلك دليل على حرصه على راحة أبنائهم من الطلاب والطالبات، وتهيئة البيئة التعليمية الناجحة التي تساعدهم على الجد والاجتهاد.