تسبّب إهمال مدرسة خاصّة في حي المنار بالرياض، في رعبٍ شديدٍ وبكاءٍ لطالبٍ في الصف الثالث الابتدائي، من جرّاء إغلاق الأبواب عليه وإبقائه بين العمالة حتى الساعة الثالثة عصراً، لكن يقظة الأم أجبرت حارس المدرسة على البحث عنه وإنقاذه. وكان الطالب "فيصل" الذي يدرس بالصف الثالث في مدرسة أجنبية تقع على شارع الإمام الشافعي بحي المنار - شرقي الرياض - وجد نفسه بين الممرات والفصول المظلمة دون بقاء أي طالبٍ أو مسؤولٍ بجانبه، قبل أن يفتح حارس المدرسة الأبواب بإيعاز من "أم فيصل" ليجدوه في مكان منزوٍ، بعد بكاءٍ وهلعٍ. ووفقاً لوالده منصور الصبيحي، فإن إبنه يدرس في مدرسة أجنبية وجميع العاملات نساء، ونظام الخروج في الساعة الواحدة والنصف، وفي حالة رغبة الطالب البقاء إلى الساعة الثالثة يدفع مقابل ذلك رسوماً، يبقى بسببها الطالب لممارسة حل الواجبات، وهو الأمر ذاته الذي دعا إبنه للبقاء حتى قبيل العصر. وأضاف الصبيحي أنه في أحد الأيام الماضية حضرت والدته بعد الساعة الثالثة بدقائق ولم تعثر على فيصل، وسألت حارس المدرسة، فقال لها: إنه لم يحضر اليوم للمدرسة. لكنها أكدت مجيئه للمدرسة هذا اليوم وأجبرته على فتح الأبواب للبحث عنه بالداخل، وبالفعل وُجد في حالةٍ سيئة، وفي مكانٍ آخر هناك إثنان من العمالة يقومان بأعمال الصيانة. وكشف المواطن أنه قدّم شكوى لوزارة التربية والتعليم ضد المدرسة بيّن فيها حجم الإهمال الذي زرع الرعب والهلع لابنه، مناشداً سمو الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، التحقيق في الواقعة ومحاسبة المتسبّب.