تصاعد الخلاف بين الإماراتوكندا بشأن حقوق الهبوط للطائرات، ليضم دولاً أخرى بعدما ردت الإمارات على تقييد الكنديين حقوق هبوط طيرانها في المطارات الكندية بالمعاملة بالمثل. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن الجيش الكندي كان فقد هذا الأسبوع حق استخدام قاعدة عسكرية يستخدمها لدعم القوات في أفغانستان، بعدما رفضت "أوتاوا" السماح لطيران الإمارات وطيران الاتحاد زيادة رحلاتهما إلى كندا. ونقلت وكالة "رويترز" عن بول جريفيث، الرئيس التنفيذي لشركة مطارات دبي، رده على اتهامات من فرنساوكندا بأن شركة طيران الإمارات تتمتع بمزايا تنافسية غير عادلة. وتقول شركات خطوط جوية أمريكية وأوروبية: إن منافساتها الخليجية تحصل على دعم وائتمان يسمح لها بالنمو بوتيرة سريعة للغاية وزيادة نصيبها من السوق. وقال جريفيث في بيان له: "الذنب الوحيد لدبي هو أنها توفر أجواء داعمة فعلياً للطيران". وأضاف: "أغلب الحكومات في أنحاء العالم تعامل الطيران على أنه قطاع منبوذ، وتخنق نموه بلوائح مكلفة خاطئة بدلاً من تبني سياسات تعترف بمزاياه الملموسة اجتماعياً واقتصادياً وتدعم نموه المستدام". وتعليقاً على تصريحات أدلى بها مؤخراً الرئيس التنفيذي لإير فرانس، وتزايد التوتر بين الإماراتوكندا، قال جريفيث: إن المزاعم بأن طيران الإمارات تلقى معاملة تفضيلية، غير دقيقة. وأثار النمو السريع لطيران الإمارات (إلى جانب شركات كبرى أخرى في الخليج، مثل طيران الاتحاد في أبوظبي والخطوط الجوية القطرية) قلق شركات أقدم، وزاد الاتهامات المتبادلة باتخاذ إجراءات حماية تجارية. وأطلقت شركات طيران أمريكية وأوروبية الأسبوع الماضي حملة لتعديل القواعد التي تسمح لشركات مثل طيران الإمارات بالحصول على مساعدات تصدير للطائرات من إيرباص وبوينج، لا تحصل عليها تلك الشركات. ونقلت وكالة "بلومبرج" يوم الاثنين عن بيير هنري جورجيون، الرئيس التنفيذي لإير فرانس (كيه إل إم) قوله: إن على الحكومات الأوروبية كبح توسع الناقلات الخليجية، بما فيها طيران الإمارات، لحماية الشركات الأوروبية مما وصفها بالميزة التنافسية غير العادلة. ونقلت وكالة "رويترز" عن تيم كلارك رئيس طيران الإمارات قوله: إن من الطبيعي أن تستغل الشركة ائتمان الصادرات إذا قدمته الحكومات، لكنه أكد أن 20 % فقط من مشتريات الشركة من الطائرات مولت من خلال قروض تدعمها وكالات ائتمان الصادرات. وقال جريفيث: إن جميع شركات الخطوط الجوية العاملة في دبي وعددها 130 تلقى المعاملة نفسها وتفرض عليها الأسعار والرسوم نفسها. وحولت دبي نفسها إلى مركز طيران عالمي، وتملك أحد أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، كما تضخ مليارات الدولارات في القطاع المتنامي.