دشن الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، صباح اليوم بمقر الإمارة، حملة تنظمها جامعة جازان تحت شعار "بصمة تغيير" تعنى بتثقيف المجتمع خاصة فئة الشباب حول آفة المخدرات، للحد من آثارها النفسية والاجتماعية. وتستمر الحملة شهرين وينظمها مركز المؤثرات العقلية بجامعة جازان (سارك). وقال مدير "سارك" الدكتور رشاد بن محمد السنوسي: إن الحملة ستضم العديد من الأنشطة المتمثلة في معرض رئيسي في أسواق كادي مول ومعارض متنقلة في الأسواق الكبرى في المحافظات الرئيسية ومسابقة توعوية. وبيّن السنوسي أن الحملة ستصاحبها محاضرات حول آفة المخدرات وآثارها على الفرد والمجتمع يقدمها مختصون بالجامعة إلى جانب المسرحيات التثقيفية التي تستهدف العائلات التي ستقام في الصالات الترفيهية بالمنطقة إلى جانب تنظيم العديد من المسابقات الرياضية بالمحافظة والأنشطة التثقيفية. وتابع أن الحملة ستسمر في تقديم برامجها وأنشطتها على مدى شهرين، مؤكداً أن الشباب يشكل محوراً رئيسياً لهذه الجهود، خصوصاً الفئات السنية المبكرة حيث يدعم "سارك" البحوث لتطوير استراتيجيات وقاية ثانوية وفعالة للحد من الأمراض المرتبطة بتعاطي المؤثرات العقلية بإيجاد أفضل السبل لدمج التعليم, والفحص، وتقديم المشورة، والإحالة للعلاج ودعم البحوث التي تهدف إلى تحديد والتغلب على الحواجز النفسية والاجتماعية. وأعلن السنوسي أن "سارك" سيقود الطريق خلال السنوات الثلاث المقبلة في دعم البحوث لمنع تعاطي المؤثرات العقلية والإدمان عليها والتخفيف من أثر نتائجها التي تشمل المشاكل الخطيرة الناتجة من تعاطي القات والتدخين والأمفيتامين, إضافة إلى الآثار الطبية والنفسية المصاحبة. وقال: إن المركز سوف يدعم الأبحاث التي تسعى إلى التعرف على العوامل التي تضع الناس في خطر متزايد من تعاطي المؤثرات العقلية، وسوف تؤدي نتائج هذه الأبحاث إلى صنع استراتيجيات وقائية أكثر فعالية، تهدف في المقام الأول لمنع الشباب من استخدام المؤثرات العقلية بنسب أقل من أي وقت مضى، وسنقوم أيضاً بتطبيق تقنيات حديثة في دراساتنا وابتكار استراتيجيات خلاقة واتصالات استهدافية لتحفيز استعمالها. وتابع السنوسي أن "سارك" يعمل مع الجهات العامة والخاصة للتعامل مع مجموعة من القضايا بما في ذلك أبحاث النتائج وأبحاث التكلفة الاقتصادية والاجتماعية للإدمان، وتقييم التدابير الوقائية للإدمان، وتأثير الإدمان على فئات سكانية بمن فيهم المراهقون والبالغون، والعمل الميداني الوبائي، والبحوث المسحية، ومجموعة متنوعة من القضايا البحثية الأخرى ووضع السياسات والأنظمة الوقائية.