حظرت كلية بريطانية جديدة البرقع والنقاب والخوذات الواقية, وطلبت من أي شخص زائر إزالة قطع الملابس التي تغطي الرأس؛ في إطار حملة أمنية. ونشرت صحيفة "ديلي اكسبريس" الصادرة أمس الجمعة أن إدارة كلية بيرنلي بمقاطعة لانكشاير, التي يتحدر 14 في المئة من طلابها البالغ عددهم 1700 طالب من أقليات عرقية, وضعت إشعاراً في صالة الاستقبال يطلب من الطلاب والزائرين إزالة أغطية الرأس قبل الدخول إلى الكلية, إلا أن هذا الإجراء أثار غضب المسلمين المحليين؛ لأن جامعة لانكشاير المركزية المشرفة على الكلية تسمح بارتداء الحجاب. ونسبت الصحيفة إلى النائب عن حزب المحافظين فيليب ديفيز القول: "أعتقد أن الكلية اتخذت هذا الإجراء بموجب حقوقها, ويبدو أنه نهج منطقي في حال كانت هناك مخاوف أمنية؛ لأنه لا يمكن التعرف على هوية امرأة في حال كانت منقبة". وأشارت إلى أن نائباً آخر من حزب المحافظين، اسمه فيليب هولوبون، رحَّب بالخطوة, ودعا الكليات والجامعات البريطانية الأخرى إلى محاكاتها. لكنَّ الرئيس السابق لمجلس مساجد لانكشاير عبدالحميد قريشي انتقد الخطوة، واعتبر أنها تتعارض مع حقوق الناس في ارتداء ما يريدون. وقال قريشي ل"ديلي اكسبريس": "يبدو أن للكلية سياسة وللجامعة المشرفة عليها سياسة مغايرة؛ لذلك فإن قيامها بحظر البرقع إجراء مبالغ فيه".