لندن - أ ف ب - عرض نائب بريطاني من الحزب المحافظ الحاكم مشروع قانون يمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة. وأكد انه سيرفض استقبال نساء منقبات. وقدم فيليب هولوبون في مجلس العموم نصاً يرمي إلى «تنظيم مسألة ارتداء النقاب» بهدف فتح نقاش بين النواب. وسيُطرح النص للنقاش في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، لكن فرص تبنيه شبه معدومة بسبب تحفظ غالبية أعضاء البرلمان في اصدار قوانين حول النقاب. ونقلت صحيفة «ذي اندبندنت» عن هولوبون أمس قوله إنه سيطلب من المنقبات إزالة الحجاب اذا اردن لقاءه في مقره في كيترينغ (وسط انكلترا). وزاد: «اذا رفضت وكان في امكانها ان ترى وجهي في حين لا استطيع أن أرى وجهها سأعتبر انه ليس هناك ضمانة كافية تؤكد لي بأنها حقاً من تدعي أن تكون». وأوضح «سأطلب منها عندها التواصل معي بوسيلة أخرى مثل البريد الإلكتروني»، مضيفاً إن «الله وهبنا وجهاً لنعبر به عن شخصيتنا». ويعيش حوالى 400 مسلم في كيترينغ بحسب جمعية مسلمة محلية من أصل 50 ألف نسمة. ولا يحظر أي قانون في بريطانيا ارتداء النقاب. وبحسب مجلس مسلمي بريطانيا فإن أكثر 2.5 مليون مسلم يقيمون في بريطانيا بينهم أقل من 1 في المئة نساء منقبات أو يرتدين البرقع. وكشف استطلاع اجراه معهد يوغوف لمصلحة القناة الخامسة في التلفزيون البريطاني أول من أمس أن ثلثي البريطانيين يؤيدون حظر النقاب في المملكة المتحدة، وذلك بُعيد أيام من إقرار الجمعية الوطنية الفرنسية حظر إرتداء هذا النوع من الحجاب في الأماكن العامة. وكان استطلاع للرأي أجراه معهد هاريس في آذار (مارس) الماضي لمصلحة صحيفة «فايننشال تايمز»، أظهر أن البريطانيين هم في طليعة الأوروبيين المنفتحين على النقاب والبرقع، حيث بلغت يومها نسبة المؤيدين لحظر هذا النوع من الحجاب 57 في المئة فقط من البريطانيين، في مقابل 70 في المئة من الفرنسيين و65 في المئة من الإسبان.