أعلن الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أن مشروع مدينة جازان الاقتصادية يمضي على ثلاث مراحل وأنه خصص لها مساحة 108 ملايين م2 على ساحل البحر الأحمر، بحجم استثمار يصل إلى 100 مليار ريال، خصص منها 375 مليون ريال كأسهم مجانية لأبناء المنطقة من ذوي الدخل المحدود، وتوفر 500 ألف فرصة عمل. وفي تصريحات على هامش جولته أمس الثلاثاء في جناح منطقة جازان في المعرض الخاص بملتقى الاستثمار والسفر السياحي السعودي 2012 م في دورته الخامسة في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض والذي ترعاه "سبق" إلكترونيا ، أوضح أن المرحلة الأولى بدأت عام 2011م وتنتهي في 2015م وتشمل تنفيذ ميناء صناعي بمبلغ 4,5 مليار ريال وشبكات مياه وصرف صحي وطرق بملياري ريال إضافة لمشروع مصفاة البترول التابع لشركة أرامكو ب"40 " مليار ريال ومشروع محطة الكهرباء ب" 17" مليار ريال إلى جانب مصنع الحديد والصلب بتكلفة " 2,5 " مليار ريال، الذي سيتم تشغيله الشهر القادم ويوفر خمسة آلاف فرصة عمل.
وأضاف أن المرحلة الثانية من مشروع مدينة جازان الاقتصادية تبدأ في العام 2016م وتنتهي في العام 2020م وتشمل التوسع في استقطاب المشاريع الصناعية الثانوية،والتحويلية والتوسع في المشاريع العقارية، والخدماتية، لمواكبة زيادة عدد السكان وتوفير 35 ألف فرصة عمل.
وتابع أن المرحلة الثالثة تبدأ عام 2021م وتنتهي في 2025م وتشمل اكتمال مشاريع البنى التحتية واكتمال المشاريع الصناعية والعقارية والتجارية والسياحية وتوفير 150 ألف فرصة عمل.
وقال الأمير محمد بن ناصر إن مشروع المدينة الصناعية بمنطقة جازان من المشاريع الإستراتيجية بالمنطقة، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 39,5 مليون متر مربع.
وأوضح أن هيئة المدن الصناعية شارفت على الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى على مساحة مليون متر مربع بتكلفة إجمالية قدرها 164 مليون ريال. وقال إنها تضم عدداً من المصانع والمشروعات الاستثمارية، التي ستكون رافداً من روافد التنمية، وتسهم في توفير بعض الصناعات التكميلية التي تحتاجها المصانع القائمة بمدينة جازان الاقتصادية.
وبين أن العمل يجري حالياً على استكمال الطريق المزدوج المؤدي للمدينة، واستكمال البنية التحتية، من مياه، وصرف صحي، واتصالات مبرزاً الحوافز الاستثمارية التي تقدمها المدينة الصناعية للمستثمرين منها إيجار المواقع لمدد طويلة ابتداءً من ريال واحد للمتر المربع سنوياً والحصول على تسهيلات مالية وقروض حكومية تصل إلى 75% من قيمة المشروع وإعفاءات جمركية على الآلات، والمعدات، والمواد الخام وتعرفه كهربائية صناعية مدعومة.
وكشف أمير جازان أن عدد المصانع المتقدمة للاستثمار بالمدينة الصناعية بجازان يبلغ نحو 49 مصنعاً ، متمنياً أن يتم تطوير المساحات المتبقية من قبل هيئة المدن الصناعية لتستوعب الصناعات التحويلية ، للمدينة الاقتصادية والمصفاة.
واعتبر أن مشروع ضاحية الملك عبدالله بجازان نقلة نوعية سيغير وجه المنطقة عموماً، حيث سيتم من خلال المشروع توزيع 40 ألف قطعة سكنية على أبناء المنطقة مكتملة من الخدمات السياحية، والتجارية، والترفيهية، والاجتماعية.
وأكد أنه سيتم تنفيذ الضاحية بطريقة نموذجية تشتمل على المنطقة السكنية ومنطقة الاستثمار السياحي والترفيهي ومنطقة الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات ومنطقة الاستثمار العقاري.
ولفت إلى أنه سيتم تنفيذ وإنشاء كل البنى التحتية لمشروع الضاحية من مياه، وصرف صحي، وطرق، وسفلتة ، وإنارة وغيرها من الخدمات قبل البدء في توزيعها على المواطنين.
وقدر تكاليف إنشاء البنى التحتية للمشروع بنحو 7,5 مليار ريال، على عدة مراحل حيث اعتمد منها العام الحالي 1433ه للمشاريع الخاصة بالأمانة، مشروعات تقدر كلفتها بنحو 1,5مليار ريال، إضافة إلى اعتماد 296 مليون ريال من موازنة المديرية العامة للمياه لهذا العام ، لتنفيذ مشروع شبكات المياه والتوصيلات المنزلية، والخط الناقل للضاحية ، ومشروع شبكات الصرف الصحي، ومحطة المعالجة للضاحية بمبلغ 170 مليون ريال.
وبين أمير منطقة جازان أن مشروع "جامعة جازان " من المشاريع الإستراتيجية المهمة في المنطقة ، فالجامعة الفتية التي أطلق عليها اسم " درة الجامعات" تضم بين جنباتها " 54 " ألف طالب وطالبة يدرسون في " 25" كلية ، وأمامهم أكثر من " 100 " تخصص ، فيما يبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس بها "2800" عضو هيئة تدريس.
ولفت إلى مشروع المدينة الجامعية الضخمة الذي يجري العمل على إنشائها الآن على شاطئ البحر على مساحة تقدر ب" 9 " ملايين متر مربع إلى جانب تبني الجامعة إنشاء فندق عالمي فئة خمسة نجوم بطراز عمراني فريد ومميز بإطلالة مباشرة على البحر مباشرة بمساحة تقدر ب" 100" ألف متر مربع بسعة "225 " وحدة فندقية، بتكلفة تقدر بأكثر من 225 مليون ريال وكذلك المستشفى الجامعي بسعة 500 سرير الذي سيوفر الخدمات الصحية لأبناء المنطقة.
وقال الأمير محمد بن ناصر إن مشروع "مطار جازان الجديد" واحد من المشروعات الاستراتيجية البارزة بالمنطقة ويمثل امتدادا للنهضة والحركة الاقتصادية المتزايدة التي تعيشها منطقة جازان ويحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأوضح أن المطار الجديد يبعد عن مدينة جازان 30 كيلو متراً تقريباً على ساحل البحر بالقرب من المدينة الاقتصادية، ويستوعب ثلاثة ملايين راكب سنوياً إضافة إلى الأخذ بالاحتياجات المستقبلية للمطار ، وتطور الحركة الجوية حيث روعي في تصاميم المطار التطورات الحديثة في بناء المطارات.
وبين أن نقل المطار من موقعه الحالي الذي أصبح في وسط المدينة إلى الموقع الجديد، سيوفر معه مساحات كبيرة للمدينة للتوسع في المشاريع التجارية ، وغيرها من المشاريع الخدمية الهامة موضحا أنه قد اعتمد بحمد الله تنفيذ مطار جازان في ميزانية الخير لهذا العام 1433ه.
وأكد تخصيص مليارين وأربعمائة مليون ريال بهدف استكمال عدد من المشاريع الصحية بالمنطقة تشمل المدينة الطبية وتتوفر بها عدد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة ومستشفى تخصصيا سعة " 500 "سرير وبتكلفة تقدر ب" 350 " مليون ريال، سيخفف بدوره من عناء أبناء المنطقة من السفر إلى المناطق الأخرى للعلاج إضافة إلى عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في جميع محافظات المنطقة جنوباً وشمالاً إلى جانب الفرص الاستثمارية الجيدة للاستثمار في إنشاء المستشفيات الأهلية بالمنطقة.
واعتبر أمير جازان أن رجال الأعمال لم يستفيدوا من الفرص المتاحة في المنطقة وجدد الدعوة لهم لاقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة في المجالات الاستثمارية التجارية ،والزراعية، والصناعية في التعليم الأهلي الخاص الابتدائي ، والمتوسط ، والثانوي والتعليم الجامعي والمستشفيات الخاصة وكذلك الفرص الاستثمارية الزراعية في الفواكه الاستوائية، أو الحبوب ، أو الاستزراع السمكي إلى جانب الفرص الاستثمارية الصناعية بمدينة جازان الاقتصادية، والمدينة الصناعية.