أبدى مواطنون بالطائف اليوم استياءهم وخيبة آمالهم من إعادة فتح "مطعم الفئران"، والذي كُشف عن احتضان قدوره أمس لأربعة فئران، دون أن يتم التشهير به, ودون تطبيق العقوبة النظامية بقدر المُخالفة التي ضُبطت بالمطعم، فيما علمت "سبق" أن الغرامة "البلدية" لم تزد على 500 ريال, وأُعطي بعدها الضوء الأخضر لإعادة فتح أبوابه. وكشفت مصادر ل"سبق" عن أن بعض العمالة في المطعم مُخالفون، حيث إن أحدهم يعمل مُحاسباً بينما مهنته "مُربي مواش", فيما أبدى أحد المواطنين استغرابه من إعادة فتح المطعم دون تطبيق العقوبة النظامية مثله مثل المطاعم الأخرى، مشيراً إلى أنه "كان قد دخل في حوار مع المُحاسب الذي أكد له أن الأمر مُبالغ فيه، وأن الحدث بسيط لا يحتاج لكُل هذا التشهير بعد اعترافه بالفئران، وتهكمه بالغرامة التي تم دفعها، مؤكداً "أن ذلك بمقدورهم". المطعم المُخالف شهد توافد الزبائن الذين عرفوا بأمره بعد قراءتهم للخبر عبر "سبق"، وعبروا عن صدمتهم القوية جراء السماح له بإعادة فتحه, وطالبوا بتطبيق عقوبة الإغلاق والتشهير، وفقاً للاشتراطات التي تضعها وزارة الشؤون البلدية والقروية, مناشدين المسؤولين بأخذ الحالة بشكل جدي، ومُتابعة القضية، وإعادة البحث فيها، ومعرفة العقوبة التي صدرت بحق المطعم الذي اتخذت الفئران قدوره مسكناً لها. وكانت أربعة فئران، أحدها ميت، قد تسببت في إغلاق المطعم الذي يُعدّ أحد أشهر المطاعم وأقدمها في تقديم وجبات المندي والكوزي والمظبي وغيرها من الوجبات الشعبية، بعد ضبطها أمس داخل مكان إعداد الوجبات بين قدور الطبخ وبداخلها، أثناء وجود عمال المطعم وهم يهمون بتجهيز وجبة الغداء. وكان مراقبو إدارة الأسواق التابعة لأمانة الطائف يقومون بجولة تفتيشية، أمس، واختاروا أولاً أحد أقدم المطاعم والمطابخ الذي يشهد إقبالاً كبيراً، باعتبار أنه يتوسط شارع الستين بالطائف. وأثناء وجود المراقبين بالمطبخ شاهدوا الفئران وهي تسرح بداخله، ومنها ما كان بداخل قدور الطبخ، كما عُثر على أحدها ميتاً دون أي مبالاة من قبل العمال البنجلاديشيين، حيث كانت تخرج من فتحة تصريف المجاري المكشوفة داخل المطبخ. وأُغلق المطعم مع تحويل معاملته لأمانة الطائف، التي وفقاً للمعلومات، نظرت في الغرامة والعقوبة المستحقة ضده، قدرتها بمبلغ 500 ريال.