رفض صاحب مطعم شهير بالطائف إغلاقه بمساعدة عمالته من الأتراك، ما أرغم مراقبي الأمانة على الاكتفاء بسحب ترخيص المطعم والمغادرة بعد التحفظ على وجبة عشاء "متعفنة" لإجراء التحاليل المخبرية عليها لكشف أسباب تعفنها، وتحديد العقوبة التي ستطال المطعم الذي بقي مفتوحاً دون أن يطاله إغلاق احترازي وفقاً للنظام المعمول به. وشهد عدد كبير من مرتادي المطعم الواقعة وتراجعوا عن تناول وجبة العشاء بالمطعم، أو الشراء منه بعد أن اكتشفوا الحالة التي كان صاحب المطعم يقول إنها كيدية، على الرغم من تأكد مراقبي البلدية من رائحة العفن الكريهة التي كانت تنبعث من الوجبة. وكان مواطن طلب مساء أمس وجبة عشاء (دجاج على الفحم) من أحد المطاعم المعروفة ببداية طريق الجنوب بعد تقاطع المعارض، وتقوم عليه عمالة من الأتراك. وعند تناول العشاء هو وأسرته اشتموا رائحة كريهة في الدجاج بخلاف الطعم المتغير، فتوقفوا عن الأكل ليحمل أحدهم صحن الوجبة ويعود للمطعم شاكياً بعد أن أبلغ عمليات الأمانة. وبادر أحد عمال المطعم الأتراك بالاتصال بصاحب المطعم وطلب منه الحضور في ظل وجود "سبق" التي وثقت الحدث بالصورة. وحاول صاحب المطعم فتح "شنطة" مركبة المواطن المشتكي التي يحتفظ فيها بوجبة العشاء الفاسدة، لكنه رفض لحين حضور مراقبي البلدية. وينتظر إصدار العقوبة حيال المطعم بعد سحب رخصته والتأكد من الوجبة وتعفنها من خلال التحاليل التي ستخضع لها. وأكد مصدر مسؤول بأمانة محافظة الطائف أنه سيتم تطبيق الحد الأقصى من لائحة العقوبات البلدية على المطعم مع الأنظمة الجزائية الأخرى الرادعة في حال ثبوت الشكوى بعد التحليل وفق المتبع نظاماً. وكثفت أمانة الطائف جهودها الميدانية عن طريق المراقبين والإدارة العامة "قسم الأسواق" من حيث الجولات المفاجئة على المطاعم ورصد المخالفات، وتطبيق العقوبات النظامية حيالها، بعد الكشف عن "مطعم الفئران" ومطاعم أخرى تفتقد شروط النظافة وكذلك المطعم الذي تسبب في تسمم ثلاثة أفراد من أسرة واحدة بعد تناولهم "السمبوسة" ضمن وجبة عشاء اشتروها منه.