باشرت فِرَق مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض خلال إجازة المدارس الأسبوع الماضي 322 حادثاً، منها 52 حادث حريق بالمنازل، و32 حالة احتجاز بالمنازل، النسبة الأكبر فيها نتيجة عبث الأطفال، و32 حادث احتجاز للمركبات في الأماكن البرية وفقدان، و8 حوادث حرائق تسبَّب فيها عبث الأطفال، وذلك في إحصائية أصدرتها المديرية عن الحوادث التي باشرتها في الفترة من 28/ 4/ 1433ه إلى 8/ 5/ 1433ه. وقد حذَّرت المديرية من خطورة ترك اشتراطات السلامة في المنازل، التي تشمل: وجود طفاية الحريق متعددة الأغراض لاستخدامها في جميع أنواع الحرائق، مع توفير الفحص والصيانة الدورية لها، والحرص على الكشف الدوري والمستمر على التوصيلات والأجهزة الكهربائية من مكيفات وثلاجات وسخانات ووسائل التدفئة والغاز، وغيرها من المعدات المنزلية، وتجنب التحميل الزائد على المحولات والأسلاك، واختيار التوصيلات الكهربائية الجيدة، ودرء الخطر عن الأطفال، والحذر من إهمال المدخنين وترك السجائر مشتعلة. وشدَّدت على ضرورة الحرص على الاهتمام بإبعاد المواد الخطرة عن الأنظار من الأدوات الحادة ومواد التنظيف والأدوية والمطهرات، وعلى رب الأسرة تنبيه أفراد أسرته على الطريقة السليمة لاستخدام مثل هذه الأدوات، ولعل أكثر أفراد المنزل تعرضاً للإصابة بسبب هذه الأدوات هم الأطفال؛ لذا يجب أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأمور، كما يجب أن تكون بعيدة عن متناول أيدي الأطفال، خاصة الكبريت والولاعات والمستحضرات الكيماوية حفاظاً على السلامة العامة لجميع أفراد الأسرة. وأكد العميد سعيد علي القرني، مدير إدارة الدفاع المدني بالرياض، أنه من واجب رب الأسرة التعاون مع الدفاع المدني بتوفير وسائل السلامة وتدريب أسرته على كيفية استخدام طفاية الحريق، وحثهم على البُعد عن العبث والإهمال، والتصرف السليم أثناء الحوادث. مبيناً أن للمرأة دوراً وقائياً رئيسياً في المنزل من مراقبة تصرفات الأطفال، والاستعمال الصحيح لموقد الطهي والفرن، وتجنب مسببات الحريق، واتباع وسائل السلامة في المنزل. ودعا العميد القرني المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر عند التنزه في الأماكن البرية، وحث المتنزهين على أهمية اختيار المكان المناسب، ونصب الخيام بعيداً عن الأودية والشعاب والمناطق المنخفضة، والابتعاد عن الأماكن المحظورة وشبكات الكهرباء واستخدام الجوال؛ لتجنب التعرض لخطر الصواعق. مؤكداً أهمية عدم التهاون بوسائل السلامة، والأخذ بالأسباب للوقاية من المخاطر، ومتمنياً السلامة للجميع.