تعتبر طفاية الحريق وصندوق الإسعافات الأولية وغيرهما من معدات وأدوات السلامة والطوارئ من الضروريات التي يجب توفرها حولنا في حياتنا اليومية.. ولكن هذه المعدات لا يمكن أن تؤدي المطلوب منها بدون أن نحصل على التدريب اللازم لنتعرف على طرق استخدامها والتعامل معها بالشكل الصحيح بالإضافة إلى كيفية صيانتها والتأكد من أنها جاهزة للعمل فضلا عن أن التدريب يفترض أن يشمل جميع أفراد الأسرة، أهمية توفر طفاية الحريق والتدريب على استخدامها ولأهمية استخدام هذه الوسائل يرى عبد الرحمن بن حمد الدوسري مدرب متخصص في السلامة والإطفاء في مركز التدريب التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالجبيل ومدرب معتمد من الأكاديمية الدولية للتدريب والاستشارات البريطانية أن السلامة من الحوادث في المنزل أو العمل مهمة جدا فهي تعتمد على قدرتنا في توقع الحوادث قبل حدوثها والاستعداد للتعامل معها لو حدثت لا قدر الله .. وإن قدرتنا على التعامل مع هذه المعدات سوف يؤدي إلى الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وإن معرفة الأسرة باستخدام طفاية الحريق وكذا توفير حقيبة الإسعاف الأولية ومعرفة كيفية التعامل مع الإصابات المنزلية تقلل بإذن الله تعالى من أضرار الحرائق المميتة والمدمرة، ومعظم الحرائق تبدأ صغيرة ويمكن التعامل معها في مراحلها الأولى في حال وجود طفاية حريق والتدريب اللازم على كيفية استخدامها, وكذلك كما هو الحال مع الإصابات المنزلية حيث إن وجود صندوق إسعافات أولية من الممكن أن يمكننا من وقف نزيف على سبيل المثال قبل نقل المصاب إلى المستشفى، ولعل من الواجب على الإنسان أن يسعى إلى السلامة ويحرص عليها في كل أمور حياته، وإن وجود طفايات الحريق وكواشف الدخان بالمنزل يعد من وسائل الحماية الضرورية وذلك لأننا معرضون للحرائق من عدة أسباب ومنها: عبث الأطفال، وحرائق زيوت الطبخ أو الماس الكهربائي نتيجة التحميل الزائد على التوصيلات الكهربائية أو استخدام توصيلات غير مناسبة, فكم من مأساة حدثت يمكن أن نتفاداها لو وجدت كواشف دخان وطفايات حريق في المنزل، وإضافة لما ذكرته سابقاً على كل رب أسرة أن يقوم بوضع خطة إخلاء لحالات الطوارئ يحدد بها كيفية الخروج من المنزل والأماكن التي سوف يتم التجمع بها خارج المنزل فيما يجب عليه أن يتأكد بأن جميع أفراد الأسرة على علم تام بهذه الخطة ويتم تدريبهم عليها باستمرار، أما عن أسباب عدم الاهتمام بتوفير هذه الأدوات من قبل أفراد المجتمع فترجع إلى انعدام الوعي الثقافي بأهمية توفرها في المنزل أو مقر العمل أو في السيارة نظرا لجهل الكثير عن مدى أهميتها على المحافظة على الأرواح والممتلكات، وإن أسباب عدم اهتمامنا بتوفير هذه الأدوات يرجع إلى عدم إعطائها الاهتمام الذي تستحقه من قبل المدارس والجمعيات الأسرية رغم الجهود الحثيثة من قبل الدفاع المدني لنشر الوعي بأهمية السلامة وطرق التعامل مع الحالات الطارئة, ولقد نجد في بعض المراحل الدراسية بعض المواد التي تتحدث عن أهمية السلامة وأهمية رجال الدفاع المدني وأنواع طفايات الحريق ولكن تكمن المشكلة في عدم وجود المعلم الذي لديه القدرة على تدريس هذه المواد لعدم إعطائهم التدريب اللازم ليتمكن من تعليمها كما هو متبع في الدول الغربية إعطاء المعلمين دورات متخصصة في طرق التعامل مع حالات الطوارئ وطرق استخدام طفايات الحريق والإسعافات الأولية ليتمكنوا من تعليمها لتلاميذهم, وأيضا دورات لجميع فئات المجتمع، كما أنه يجب علينا الاهتمام بتدريب المرأة على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة مثل طرق استخدام طفاية الحريق وطرق التعامل مع الإصابات المنزلية, وكيفية تجنب الحوادث المنزلية عن طريق إيجاد جهات مختصة لتدريب المرأة وإقامة الندوات والمحاضرات المكثفة لهذا الغرض، وبسبب عدم وجود هذه الجهات هنا يأتي أهمية دور رب الأسرة في تحمل مسؤولية تدريب أفراد أسرته فعلى الأب المسئولية الأولى في زيادة الوعي لدى أفراد الأسرة بأهمية السلامة المنزلية والحماية من الحريق حيث يمكنه نقل كل ما تعلمه من نشرات السلامة والمحاضرات والندوات التي يقيمها الدفاع المدني، كما أن حضور المحاضرات والندوات والدورات التدريبية له أهمية كبيرة في زيادة الوعي لدى المجتمع حيث تعتبر الندوات والمحاضرات المتواصلة والدورات التدريبية عوامل مؤثرة بشكل مباشر حيث تحث رب الأسرة على تعويد أبنائه على استخدامها من خلال نقل ما يتعلمه»، يذكر أن المدرب عبدالرحمن أنشأ صفحة خاصة في موقع الفيس بوك بعنوان ( السلامة والاطفاء ) ويقوم بوضع مواضيع توعوية للسلامة والاطفاء.