أجازت المحكمة العليا الأمريكية الاثنين لوالدي صبي ولد في القدسالمحتلة اللجوء إلى القضاء لتسجيل مكان الميلاد في جواز سفره الأمريكي على أنه إسرائيل فيما يمثل انتكاسة للحكومة الأمريكية. وامتنعت الحكومات الأمريكية المتعاقبة منذ إنشاء إسرائيل عام 1948 عن الاعتراف بسيادة أي دولة على القدسالمحتلة.
وأصرت وزارة الخارجية تطبيقاً للسياسة المتبعة على أن يكتب في شهادة ميلاد الصبي مناحيم زيفوتوفسكي (تسع سنوات) وبالتالي في جواز سفره أن مكان الميلاد هو القدس دون ذكر أي دولة.
ورفضت الوزارة طلب الأم إضافة إسرائيل في الموقع المخصص لمكان الميلاد في الشهادة.
ورفع الوالدان نعومي وآري زيفوتوفسكي دعوى قضائية عام 2003 أمام محكمة اتحادية في واشنطن للطعن في هذا القرار استناداً إلى قانون أمريكي صدر عام 2002 قبل مولد الطفل.
ويتضمن القانون بنداً يسمح بتسجيل إسرائيل محلاً للميلاد في جواز سفر أي أمريكي يولد في القدسالمحتلة.
ورفض قاضي المحكمة الاتحادية ثم محكمة الاستئناف بعد ذلك الدعوى على أساس أن القضاة لا يتمتعون بسلطة تجيز لهم إصدار أمر للحكومة الاتحادية بتغيير السياسة الخارجية الأمريكية.
لكن المحكمة العليا قضت أمس الاثنين بأن المحكمتين الأدنى درجة أساءتا فهم الموضوع وقالت إن القضية لا تتعدى البت فيما إذا كان يحق لزيفوتوفسكي "تسجيل إسرائيل محلاً للميلاد في جواز سفره".
وكتب كبير القضاة جون روبرتس في مذكرة لإبداء الرأي "زيفوتوفسكي لا يطلب من المحكمة أن تحدد ما إذا كانت القدس عاصمة لإسرائيل. وأبدى القاضي ستيفن براير عضو المحكمة العليا رأياً مخالفاً.
ورفض الرئيس السابق جورج بوش والرئيس الحالي باراك أوباما تطبيق قانون 2002 استناداً إلى أن الكونجرس خالف الدستور وتعدى على سلطات الرئيس في وضع السياسة الخارجية.
ويمكن أن يؤثر قرار المحكمة العليا في زهاء 50 ألف أمريكي ولدوا في القدسالمحتلة، حيث يمنحهم خيار إضافة إسرائيل إلى محل الميلاد.