عبدالله الراجحي– عبدالله البرقاوي- سبق- جدة: أديت عصر اليوم في جامع الثنيان بمحافظة جدة صلاة الميت على طفلة (عامان) وشقيقتها (6 أشهر) لقيتا حتفهما في حادثة حريق بإحدى فلل مجمع إسكان قوى الأمن الداخلي بمحافظة جدة فجر اليوم الجمعة. وأفادت معلومات حصلت عليها "سبق" أن الحريق اندلع في وقت متأخر، ونتج عنه وفاة الطفلة الرضيعة (6 أشهر) اختناقاً، كما هو الحال مع شقيقتها التي تعرضت لبعض الحروق بخلاف الاختناق. وأصيب طفل ( 5 سنوات)، ووالدة الأطفال الثلاثة بإصابات مختلفة نقلوا على إثرها لأحد المستشفيات، حيث أدخل الطفل لقسم العناية الفائقة. وتقول المعلومات إن والدة الأطفال قفزت من الدور الثاني بعد فشل محاولاتها في إخماد الحريق وإنقاذ الأطفال ما أسفر عن إصابتها بعدة إصابات. وقدمت "سبق" واجب العزاء لرب الأسرة في اتصال هاتفي، فيما توقع أن يكون الحريق ناتجاً عن تماس كهربائي. وأوضح الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة المقدم سعيد سرحان أن غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغاً عن حادث حريق في إحدى الفلل بإسكان قوى الأمن الداخلي بجدة، وعلى الفور تم تحريك ثلاث فرق إنقاذ وفرقتي حريق وسيارة سلالم وشفط الدخان وإسعاف، بالإضافة إلى فريق من الهلال الأحمر. وقال: باشرت فرق الإنقاذ عملها وسط كثافة كبيرة من الدخان بحثاً عن ناجين، في حين باشر فريق الإطفاء إخماد الحريق، ورغم العوائق المستحدثة داخل الفيلا وإغلاق بعض المخارج بالسياج من الحديد فقد استطاع فريق الإنقاذ اقتحامها وفتح ممرات للإطفاء للوصول إلى مصدر النار. وأضاف: تم بفضل من الله الوصول إلى طفل في الخامسة من عمره تم إنقاذه ونقله ونقل الأم (30 سنة) إلى المستشفى، بينما تم إخراج طفلتين متوفاتين في موقع الحادث، إحداهما تبلغ من العمر 6 أشهر والأخرى تبلغ من العمر سنتين. وقال: باشر الموقع بعد ذلك فريق من التحقيق والأدلة الجنائية وخبير الحوادث لمعرفة أسباب الحادث كما تم رفع عينات من الموقع. وحذر الناطق الإعلامي من أن الدفاع المدني دائماً ما يواجه ويحذر من التغيير في الفلل السكنية واستغلال الشرفات الموجودة وإدخالها ضمن المباني للاستفادة منها كغرف إضافية، متجاهلين بذلك ما تشكله تلك الأعمال من مخاطر محتملة في حال وقوع حادث حريق لا قدر الله واستخدام أسياج من الحديد في إغلاق بعض المخارج المؤدية إلى الشرفات او الأسطح، ووضع قواسم من الألمنيوم داخل الفلل تفقد المحتجزين من الأطفال والنساء الأبرياء فرص النجاة والوصول إلى مواقع أقل خطورة، مشيراً إلى أن تلك القواسم من الألمنيوم في الممرات تعيق وتستنزف الوقت والجهد لدى فرق الإنقاذ حتى يتم اقتحامها وإنقاذ المحتجزين من خلفها.