ألقت مراكز ومخافر الشرطة في عددٍ من القرى بجنوب محافظة الطائف، القبض على عددٍ من المُشتبه بهم من العمالة المجهولة من الجنسية الإثيوبية واليمنية من المتسللين المخالفين، والمنتشرين بكثافة بالمنطقة؛ بعد تزايد شكاوى الأهالي، إثر تعرض منازلهم لعدة سرقات في أسبوع واحد، بخلاف السرقات المسجلة قبل ذلك. وكانت مراكز الشرطة بمناطق ميسان, وبني مالك, وبني سعد, وثقيف بجنوب محافظة الطائف, قد تلقت الكثير من البلاغات من المواطنين بتعرض منازلهم للسطو والسرقة, كما تلقت "سبق" سيلاً من الاتصالات من أهالي هذه المناطق، وتحديداً من منطقة ميسان، عبروا من خلالها عن شكرهم وتقديرهم للجهد الذي تبذله الشرطة بالمنطقة وتعاونهم معها, في ظل تخلي الجهة المسؤولة عن هذه الفئة. وأشاروا إلى أنه خلال الأسبوع الماضي فقط، تعرضت مجموعة من القرى لأكثر من 10 حالات سطو وسرقة لذهب وأسلحة مرخصة ومبالغ مالية, مستغلين عدم وجود أصحاب المنازل خلال فترة أيام الدوام، وقالوا: "جميع السرقات تتم بأسلوب واحد، حيث يقومون بتكسير النوافذ الخلفية للمنازل، ويتسللون من خلالها لداخل المنزل ويسلبونه, وهكذا حتى تكررت هذه الحالات في أكثر من قرية بالمنطقة". وكشف الأهالي عن تعاونهم مع رجال الشرطة، حيث يُبلغون عن المواقع التي يسكنها هؤلاء الجناة, فمنهم من يسكن بالمزارع أو بالمنازل المهجورة، مؤكدين أن العمالة المجهولة تنتشر بقراهم وبشكل مُخيف، حتى إن الساكنين لم يُطيقوا العيش بمنازلهم؛ خوفاً على أنفسهم بحكم أنهم ينظرون إلى هذه الفئة بالجبال حيث يسيرون جماعات ويحملون أسلحة بيضاء: سكاكين، ومواسير حديدية، وسواطير، وعصي خشبية، قد يستخدمونها للدفاع عن أنفسهم حال القبض عليهم، أو يستخدمونها أثناء السطو والسرقة؛ ما قد يدفعهم لارتكاب قضايا قتل. وأكدوا أنهم لن يتخلوا عن التعاون مع رجال الشرطة للتخلص من هذه الفئة التي تسببت في هجر الكثير من الأهالي وتركهم منازلهم، وبدورهم اقتحموها وسكنوها. وقال الناطق الإعلامي بشرطة الطائف، المقدم تركي الشهري: "تقوم الجهات الأمنية بمحافظة الطائف بتنفيذ العديد من الحملات الأمنية على مدار العام، خصوصاً على المواقع التي تنتشر بها العمالة المخالفة لنظام الإقامة داخل وخارج المحافظة." وأشار إلى أنه يتم التحقيق مع من يتم ضبطهم، ومن ثم يتم ترحيلهم بعد التثبت من عدم تورطهم بقضايا جنائية, داعياً المواطنين لتضافر جهودهم مع رجال الأمن، والمتمثل في عدم نقل مثل هؤلاء المخالفين أو إيوائهم أو التستر عليهم، مبيّناً أن تعاونهم له دور إيجابي في القبض عليهم.