يُغطي هذا الاستطلاع، الذي نُشر أخيراً، وقامت به جامعة ميرلاند، إضافة إلى قضية الصراع العربي الإسرائيلي، وقضية الهوية، وقضية لا تقل أهمية عن هذه المواضيع، قضية إيران لما لها من تأثيرين إقليمي ودولي، خصوصاً قضية ملفها النووي. فقد عبّرت نسبة مرتفعة «57 في المئة»، من عينة الدراسة من المواطنين العرب في ست دول عربية، بأن إيران تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، ويعتقد «37 في المئة» أن إيران تسعى للاستخدام السلمي للطاقة النووية، وحول الضغوط الدولية التي تواجهها طهران على برنامجها النووي، يعتقد «77 في المئة» من عينة الدراسة أن إيران لها الحق في امتلاك سلاح نووي، إذ كانت إيران تحظى بنسبة تأييد أقل في عام 2009، كانت في حدود «53 في المئة» من الرأي العام العربي، أما من يعتقدون انه يجب أن تمارس ضغوط على إيران لوقف برنامجها النووي فتمثل نسبة تأييد بسيطة «20 في المئة». ويعتقد نحو «92 في المئة» من عينة الدراسة أن من حق إيران تطوير برنامج سلاحها النووي، وكانت هذه النسب مرتفعة في معظم الدول العربية المشمولة بهذه الدراسة، إلا أن مصر تأتي في أعلى القائمة بنسبة تصل إلى «97 في المئة»، تليها الأردن «94 في المئة»، ونسبة التأييد لإيران بامتلاك سلاح نووي من عينة الدراسة في المملكة العربية السعودية كانت «88 في المئة»، وهذه النسبة في اعتقادي اختراق للسياسة الإيرانية في المنطقة العربية، إضافة إلى تداخلها مع عوامل مهمة للشعوب العربية، مثل الوضع في الأراضي الفلسطينية وقضايا العراق وأفغانستان. وفي حال نجحت إيران في امتلاك سلاح نووي فما الآثار السلبية والايجابية على منطقة الشرق الأوسط؟ يعتقد نحو «57 في المئة» من عينة الدراسة أن مثل هذا التطور سيكون له وقع سلبي على منطقة الشرق الأوسط، مقارنة بنسبة تصل إلى «20 في المئة» ممن يعتقدون بأن إيران النووية سيكون لها تأثير سلبي على منطقتنا. وفي نظرة أكثر شمولية حول العالم، يطرح الاستطلاع عدداً من الدول الأجنبية وستطلع رغبة عينة الدراسة من هذه الدول يفضلون أن تكون القوة الرئيسة في العالم، فتأتي فرنسا على رأس القائمة بنسبة تصل «35 في المئة»، تليها الصين بنسبة «16 في المئة»، ومن ثم ألمانيا بنسبة «13 في المئة»، أما الولاياتالمتحدة الأميركية فقد حصلت على نسبة متواضعة تصل فقط إلى «7 في المئة»، أما الدول التي يفضل العرب العيش فيها، رجوعاً إلى استطلاع جامعة ميرلاند، فإن فرنسا كانت في المقدمة، تليها الصين، ثم ألمانيا، وتأتي الولاياتالمتحدة في المرتبة قبل الأخيرة في القائمة متفوقة على باكستان في هذا الخيار. وفي حال وجود قريب يريد الدراسة بالخارج، فأي الدول يرغب أن يتلقى تعليمه؟ كانت فرنسا أيضاً الخيار الأول، إلا أن الصين لم تحظ إلا بنسبة ضئيلة في هذا الخيار، أميركا حققت مركزاً جيداً كخيار للدراسة من عينة الدراسة، كذلك ألمانيا وبريطانيا. وفي محور غطته الدراسة يتمثل في ما هما أكثر بلدين يمثلان تهديداً لكم؟ كانت إسرائيل في المقدمة كأكبر مهدد للشعوب العربية، تليها الولاياتالمتحدة الأميركية، والغريب أن تأتي الجزائر في المرتبة الثالثة، أما إيران فتأتي في المرتبة الرابعة، هذا يأتي متوافقاً بالنسب العالية المؤيدة من عينة الدراسة لحق إيران في امتلاك سلاح نووي، واعتقادها بأن تأثير ذلك سيكون إيجابياً على منطقة الشرق الأوسط. وحول أكثر دولتين «عربية أو أجنبية» تلعبان دوراً بناءً وإيجابياً لمنطقة الشرق الأوسط؟ كانت فرنسا في المقدمة بنسبة «30 في المئة»، تليها تركيا بنسبة «20 في المئة»، تليها المملكة العربية السعودية في المركز الثالث «20 في المئة» كدولة تلعب دوراً إيجابياً وبناءً لعموم منطقة الشرق الأوسط، أما أميركا فكانت في أسفل القائمة كدولة تقوم بدور بناء في المنطقة استناداً إلى نتائج هذه الدراسة. وحول الشخصيات التي تقدرها أكثر خارج بلدك؟ كان رجب طيب أرودغان على رأس القائمة، يليه خكو شفييز الرئيس الفنزويلي، ثم أحمدي نجاد في المرتبة الثالثة. [email protected]