وصفت ايران أمس العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة على برنامجها النووي ب "الغير شرعية"، وقال "يجب الغاؤها"، فيما اكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان ايران قادرة على شن هجوم على اوروبا بواسطة "عشرات او حتى مئات" الصواريخ، الامر الذي دفع بواشنطن الى اجراء اعادة نظر جذرية بنظامها الدفاعي المضاد للصواريخ. وقال المجلس القومي الاعلى في ايران الذي ينسق سياسات الدفاع والامن القومي إن "تدخل مجلس الامن التابع للامم المتحدة في الانشطة النووية السلمية للجمهورية الايرانية غير شرعي وباطل"، وفقا لما نقلته وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية. وقال البيان إن العقوبات التي اقرها مجلس الامن يوم 10 يونيو وتلتها على الفور اجراءات اكثر صرامة من الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة خالفت مادة بميثاق الاممالمتحدة وأيضا لوائح الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واضاف "يتعين على مجلس (الامن بالاممالمتحدة) اتخاذ اجراء تصويبي على وجه السرعة وان يصحح اخطاءه السابقة." وتهدف العقوبات الى تقويض قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم الذي تقول طهران إنه سلمي لكن يخشى الغرب من احتمال أن يستخدم في صنع اسلحة نووية. وتستهدف عقوبات الاممالمتحدة بنوكا ايرانية تشتبه في أن لها صلة ببرامج نووية او برامج للصواريخ. كما توسع حظرا على استيراد ايران للسلاح وتدعو الى نظام مراقبة وتفتيش الشحنات المتجهة لايران. إلى ذلك، اكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الخميس الماضي ان ايران قادرة على شن هجوم على اوروبا بواسطة "عشرات او حتى مئات" الصواريخ، الامر الذي دفع بواشنطن الى اجراء اعادة نظر جذرية بنظامها الدفاعي المضاد للصواريخ. وكان البيت الابيض قرر في سبتمبر التخلي عن مشروع لاقامة درع صاروخية في اوروبا الشرقية تهدف بشكل رئيسي للتصدي لخطر الصواريخ الايرانية البعيدة المدى، لصالح منظومة دفاعية تحمي حلفاء الولاياتالمتحدة في حلف شمال الاطلسي من خطر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. وقال غيتس خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ ان "احد العوامل التي (زودتنا بها) الاستخبارات والذي ساهم في اخذ القرار (بتغيير نظام الدفاع المضاد للصواريخ) كان الاخذ في الاعتبار انه في حال ارادت ايران شن هجوم صاروخي على اوروبا، فان الامر لن يكون مجرد صاروخ او اثنين او حتى حفنة من الصواريخ". واضاف "سيكون على الارجح وابلا من الصواريخ، حيث قد يكون علينا التعامل مع عشرات او حتى مئات الصواريخ"، مضيفا انه يدعم المشروع الجديد "القادر على حماية قواتنا وقواعدنا ومنشآتنا وحلفائنا في اوروبا". من جهة اخرى، اظهر استطلاع للرأي اجراه معهد اميركي ونشرت نتائجه الخميس الماضي ان الرأي العام في الغرب بات اكثر قبولا لفكرة توجيه ضربة عسكرية الى ايران لمنعها من حيازة القنبلة الذرية. وبين الاستطلاع، الذي اجراه معهد "بيو ريسيرتش سنتر" في 22 دولة، ان الرأي العام في 16 من هذه الدول مؤيد بغالبيته للجوء الى الخيار العسكري ضد طهران. وبحسب الاستطلاع فان الاميركيين هم من اكثر الشعوب تأييدا للجوء الى الخيار العسكري ضد ايران، اذ اعرب 66% ممن يرفضون منهم حيازة ايران السلاح النووي عن تأييدهم لتوجيه ضربة عسكرية اليها، ولم يسبقهم في هذه النسبة الا النيجيريون (71%).