ختمت المملكة العربية السعودية مشاركتها في الدورة الثلاثين من المعرض الدولي للنشر والكتاب 2025، الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية في العاصمة الرباط، وسط حضور ثقافي بارز عكس عمق الروابط الثقافية المتينة بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية. وجاءت مشاركة الوفد السعودي، بقيادة هيئة الأدب والنشر والترجمة، إضافة نوعية عززت الحراك الثقافي المتبادل في المعرض، حيث أتاحت الفرصة للتواصل المباشر مع الأدب المغاربي، وفتحت نافذة سعودية أمام المهتمين بالاطلاع على الحركة الأدبية وحراك الترجمة في المملكة، بما يعزز جسور التفاهم الثقافي العربي المشترك. وقدم الجناح السعودي برنامجًا ثقافيًا متنوعًا، شمل ندوات فكرية، وجلسات حوارية بمشاركة نخبة من الأدباء والمفكرين، مما أضفى على المشاركة طابعًا حيويًا يعكس التنوع الإبداعي الذي تشهده الساحة الأدبية السعودية. وشهد الجناح حضور عدد من المؤسسات الوطنية البارزة، بإشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إلى جانب جامعة طيبة، في تأكيد لروح التكامل المؤسسي الثقافي، وتسليط الضوء على الحراك الأدبي والمعرفي المتنامي الذي تشهده المملكة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية ودعم الحضور الثقافي السعودي عالميًا. وتأتي هذه المشاركة امتدادًا لجهود هيئة الأدب والنشر والترجمة في تطوير صناعة النشر، وتعزيز حركة الترجمة، وتحسين البيئة التشريعية الداعمة للقطاع الثقافي، بما يسهم في ترسيخ موقع الثقافة السعودية على الخريطة العالمية.