نفى ذوو الشيخ خالد بن مزيد العلياني الهذلي (71 عاماً) أن يكون إطلاق النار عليه من أحد أفراد القبيلة (52 عاماً) في منطقة وادي نعمان من جراء خلاف بينهما على بيع أراضٍ في مخططات عشوائية، كما نُشر في الصحف. وكان الهذلي قد أُصيب بأربع طلقات نارية من سلاح رشاش "كلاشنكوف"، أصابت كتفة وصدره ورجليه، ولا يزال منوَّماً بقِسْم العناية المركزة بمستشفى النور التخصصي، وحالته الصحية صعبة للغاية. ورفع ذوو المجني عليه برقيات للمقام السامي والمسؤولين، يطلبون فيها نقل الشيخ من مستشفى النور التخصصي لأحد المستشفيات المتقدمة بجدة أو الرياض بواسطة الإخلاء الطبي؛ لأن إحدى الرصاصات ما زالت حتى الآن في منطقة قريبة من القلب، ولم يتم إخراجها. وقالوا ل"سبق" إن الجاني المدعو "خ. ع" يعاني حالة نفسية، وهو صاحب سوابق؛ حيث تم سجنه خمس سنوات إثر قضية تهجمه على مسؤول بإمارة منطقة مكةالمكرمة. وأضافوا بأن الجاني معروف بين ساكني المنطقة في وادي نعمان وأفراد القبيلة بتهجمه عليهم وتهديدهم في منازلهم ومشاكله التي لا تنتهي على الكل. وقالوا إنه قبل ثلاثة أشهر تقريباً قام بتهديد الشيخ بالقتل من خلال مسدس كان يحمله، وتم تقديم شكوى رسمية في مركز شرطة العزيزية، وجرى إحضاره وأخذ التعهد عليه وإطلاق سراحه بالكفالة. وأوضحوا أنه في يوم الحادث، وقبل وقوع الجريمة البشعة "كان الجاني الذي دأب على التهجم على الشيخ وعلى أحد المشترين في المنطقة ". وقالوا إن الجاني قام بتخويفهم، وأطلق طلقات عدة في الهواء؛ فتم إبلاغ الدوريات الأمنية بالحالة، لكنه هرب من الموقع الأول، واتجه إلى ديوانية الشيخ التي تقع بجوار منزله، ويتخذ منها مكتباً لإدارة أملاكه وأملاك الغير، وقام بإطلاق النار عليه دون أي سبب. وأكدوا أن الجاني ليس له مطالبات مالية لدى الشيخ، ولا يوجد لديه أراضٍ مع الشيخ الهذلي وما أثير في الصحف حول أن المكتب يمارس البيع في المخططات العشوائية غير صحيح، بل إن المكتب يدير أملاكاً خاصة وأملاك الآخرين بوكالات شرعية، حسب الأنظمة المتبعة. ولا يزال الجاني رهن التوقيف والتحقيقات جارية، وسيتم استكمال التحقيقات معه اليوم السبت في دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.