قال نشطاء في المعارضة السورية: إن اثنين من أصل 60 ممن قررت دولة الإمارات العربية إبعادهم بسبب مشاركتهم في تظاهرة منددة بالنظام السوري، وصلوا إلى العاصمة المصرية القاهرة، بعد أن اختاروا الرحيل إليها. وقال أحد الناشطين الذين ما زالوا في الإمارات لشبكة CNNالأمريكية: "إن أحد المبعدين الآخرين اختار التوجه إلى لبنان، التي ربما يصل إليها اليوم الاثنين." وقد منحت الإمارات، للذين ألغيت تأشيرات الإقامة الخاصة بهم، حق اختيار الدولة التي سيغادرون إليها، دون ترحيلهم إلى سوريا، التي تشهد حملة قمع حكومة قاسية ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وكانت السلطات الإماراتية قد ألغت تأشيرات الإقامة لنحو 60 سورياً يقيمون في البلاد، بعد مشاركتهم في تظاهرات مناهضة للنظام السوري في إمارة دبي. وشارك نحو ألفي سوري في تظاهرة ضد نظام الرئيس بشار الأسد أمام القنصلية السورية في مدينة دبي، يوم العاشر من فبراير الجاري، غير أنهم لم يحصلوا على ترخيص من السلطات الإماراتية. وقال مصدر في المعارضة السورية يقيم في المنفى: إن السلطات الإماراتية طلبت من عشرات السوريين الذين شاركوا في التظاهرة مغادرة أراضيها، غير أنها لم تشترط تسفيرهم إلى بلادهم، التي تشهد أحداث عنف دامية. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن النشطاء السوريين في الإمارات يعملون مع التنسيقيات في عدة دول أخرى، مثل مصر والأردن، بهدف محاولة تأمين مأوى للمبعدين حال مغادرتهم الإمارات.