على الرغم من أن الحملة الانتخابية أطلقت عليه لقب "الرئيس العارف بالتكنولوجيا" الذي يتابع أدق التفاصيل عبر جهاز "البلاكبيري" "آي بود"، اتضح أن للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، جانباً مظلماً في مجال التكنولوجيا، فقد أعلن خلال حفل تخريج لطلبة جامعة هامبتون بفرجينيا قائلاً: "بوجود أجهزة الآي بود والآي باد والإكس بوكس والبلاي ستيشن، التي لا أعرف كيف يمكن تشغيلها، أصبحت المعلومات وسائل لهو وتسلية، أو شكلاً من أشكال الترفيه عوضاً عن كونها أداة قوة أو أداة تحرير". وأضاف أوباما: "لذا فكل هذا لا يضع عليكم مزيداً من الضغوط فحسب، بل يضيف ضغوطاً جديدة على بلادنا وديمقراطيتنا". وأوضح قائلاً: "التعليم هو المفتاح للمحافظة على وسائل الإلهاء الرقمية قيد التحقق". وقال للخريجين إن الفترة الحالية هي فترة تغيير جوهرية في مثل فترات قليلة سابقة في المجتمع الأمريكي، مضيفاً: "نحن لا نستطيع إيقاف هذه التغييرات، ولكننا نستطيع توجيهها وإعادة صياغتها وقولبتها وتكييفها.. والتعليم هو الذي يسمح لنا القيام بذلك.. "فهي يمكنها تحصينكم كما فعلت مع الأجيال السابقة لمواجهة اختبارات زمنكم". ودفعت هذه التصريحات من جانب أوباما بعض المدونين إلى التعليق بشيء من الفضول، ومنحوا أوباما الفضل تاريخياً في الترويج لعصر المعلومات الرقمي، إذ لم يسبقه في ذلك أي رئيس أمريكي. وكان أوباما قد أشار في مقابلة تلفزيونية عام 2009 إلى أنه لا يزال مرتبطاً بجهاز البلاكبيري الخاص به. واستغرب البعض الإشارة إلى أنه لا يستطيع تشغيل أجهزة الآي بود والآي باد وغيرها، معتقدين أنه لا بد أنه يمزح في هذا الشأن. فقد قال أوباما خلال حملته الانتخابية عام 2008 لفرقة "رولينغ ستونز" إن جهاز الآي بود الخاص به يحتوي على أغاني بوب ديلان وجاي زي وغيرهما، وبالتأكيد فإنه لا يمكن أن يكون أعضاء في فريقه هم من يشغلون هذا الجهاز له". على أن البعض يعتقد أن أوباما من خلال طرحه هذا لا بد أنه ينتقد السرعة التي تتطور بها هذه الأجهزة وغيرها من الأجهزة الدالة على عصر المعلومات وتقنياته المتجددة والمتطورة.