طالب الأمير الوليد بن طلال بمشاركة الشعوب في عملية القرار وإتاحة الفرصة لهم لإيصال أصواتهم, وقال إن التغيير الاجتماعي والإصلاح الاقتصادي ليس كافياً وإنه لابد من إدراك رسالة الربيع الواضحة إثر الزلزال الأمني الذي حدث في المنطقة, وذلك في الاجتماع السنوي لمراكز الوليد بن طلال الجامعية الذي أقيم في جامعة هارفرد بولاية بوستن بحضور رؤساء مراكز الأمير الوليد الستة . ووصف الأمير الوليد بن طلال - رئيس مجلس إدارة مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - الحفل ب"الحوار الذي يقوي جسور التواصل بين الثقافات", وقال: "لا بد من إدراك رسالة الربيع الواضحة إثر الزلزال الأمني الذي حدث في المنطقة وخصوصاً في تونس وجمهورية مصر وليبيا ولا يزال يحصل في سوريا. وتتلخص هذه الرسالة في أن التغيير الاجتماعي والإصلاح الاقتصادي ليس كافياً، بل يجب مشاركة الشعوب في عملية القرار وإتاحة الفرصة للشعوب لإيصال أصواتهم". من جهة أخرى قالت الأميرة أميرة الطويل: "أظهر نقاش اليوم أهمية دور مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية في جمع العلماء وقادة الفكر في العالم لإيجاد حلول لبعض القضايا الأكثر صعوبة في وقتنا الحاضر، حيث تساهم هذه المراكز لفتح آفاق جديدة من خلال الحوار والدراسات، وبالتعاون المشترك ستستمر مراكز الوليد بن طلال الإسلامية الجامعية في هذه المهمة وبصوت مسموع". واستمر الاجتماع على مدار يومين والذي كان أبرز النقاشات حول الحالة الراهنة عن العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب، وعن أنجح السبل لتعزيز العلاقات بين الثقافات والتفاهم في عام 2012م وما بعده. وقد أدار الحلقة النقاشية البروفيسور نيكولاس بيرنز، خبير في الشؤون الخارجية وبروفيسور في جامعة هارفرد لممارسة الدبلوماسية والسياسة الدولية في كلية كينيدي في جامعة هارفرد. كما تركزت المناقشة على تنفيذ البرامج التعليمية ورؤية المناهج الدراسية التي تهدف إلى كسر الصور النمطية والتضليل حول الغرب والإسلام، في حين غرس التسامح وفهم أكثر عمقاً والتقدير للتنوع الثقافي والديني في الغرب على حد سواء والعالم العربي. وخلال الاجتماع السنوي تم مناقشة دور مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية في الفهم الثقافي العالمي من خلال تأسيس ستة مراكز أكاديمية مع البرامج الدراسية التي تشجع على التسامح والتفاهم المتبادل، ودفع منحة دراسية في الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط، وفرص دعم الحوار بين الأديان والثقافات والمشاركة في الحفاظ على التراث الإسلامي والأدبي والفني في مختلف أنحاء العالم.