أطلق وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم الحنيني من مكتبه بالإمارة، صباح اليوم، فعاليات حملة الآثار المستعادة من الداخل والخارج، التي ستقام في مدارس المنطقة ومحافظاتها وفي المراكز التجارية. وأوضح أن فعاليات الآثار الوطنية المستعادة تقام برعاية من خادم الحرمين الشريفين بالتزامن مع انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 27). وتعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار على استعادة المفقود منها، سواء كانت في الداخل أو الخارج وفق الأنظمة والاتفاقيات الدولية، فقد أسفرت الجهود التي بذلتها الهيئة عن استعادة ما يزيد عن 14 ألف قطعة أثرية، شملت: أدوات حجرية من عصور ما قبل التاريخ، وأواني فخارية وزجاجية من مختلف العصور، ونقوشاً كتابية قديمة وإسلامية ومنحوتات حجرية ومعدنية وعملات إسلامية وغير ذلك, بعض هذه القطع أعيدت بموجب الأنظمة والاتفاقيات الدولية، وبعضها الآخر أعيد إعادة طوعية من قبل الأشخاص الذين نقلوها من أماكنها، أو أعادها ورثتهم بعد وفاتهم. وتهدف هذه الفعاليات إلى تحفيز المواطنين والمقيمين على تسليم ما لديهم من آثار لعرضها في المتاحف المتخصصة والمعارض الدولية، لإبراز قيمتها التاريخية إضافة إلى تسليط الضوء على القطع الأثرية الوطنية التي خرجت من المملكة بطرق غير مشروعة، وإبراز أهمية استعادتها لما تمثله من شواهد تاريخية مهمة لا يمكن الاستغناء عنها في دراسة تاريخ الجزيرة العربية والحضارات التي سادت على أرضها.