يشكو مراجعو مركز صحي جدم "75 كم شرق محافظة الليث" من الحالة السيئة التي وصل إليها من انعدام النظافة وتهالك الصيانة، وتحوُّله إلى مأوى للكلاب الضالة، التي تشكّل خطراً على حياتهم. وقال سكان جدم إن مركزهم الصحي يخدم أكثر من خمسة آلاف نسمة موزعين بين مركز جدم والفروخية واللصفة والفراع البيض وبيرين والأقصر ووادي الليث.
وأوضحوا أنه عبارة عن غرف جاهزة حتى إنشاء مركز صحي حكومي على الأرض الخاصة بوزارة الصحة، التي ما زالت خالية منذ سنوات عدة.
وقال المواطنون إن المركز يعاني تسربات للمياه من الأسقف؛ ما يشكّل خطراً على المرضى والمراجعين أثناء هطول الأمطار، كما تنقصه تخصصات طبية عدة، من أهمها طبيبة نساء وولادة؛ حيث يقوم أحد الأطباء الرجال بالكشف على النساء؛ لانعدام التخصص به، وكذلك تخصص الأسنان والمختبر.
كما يشكون من قدم وتهالك سيارة الإسعاف، التي تحتاج إلى إسعاف - على حد قولهم -! إضافة إلى أن الممرضات يسكنّ في سكن تم إنشاؤه من الهناجر الحديد، وهو غير آمن.
وناشد المواطنون المسؤولين في الشؤون الصحية تشكيل لجنة للوقوف على مدى صلاحية المبنى والخدمات الطبية التي يقدمها، وكذلك الإسراع بإنشاء المبنى الحكومي على الأرض المخصصة له؛ نظراً إلى حاجة المواطنين له.
من جانبه قال عبده البركاتي، مدير المراكز الصحية بالليث، ل"سبق": يوجد بمركز جدم والقرى والهجر التابعة له طبيبان لخدمة المرضى.
وأضاف بأن هناك معياراً بخصوص توزيع الأطباء حسب عدد السكان بكل مركز وقرية، وأكد حرصه على وجود طبيبة للنساء، لكن السبب يعود إلى عدم وجود سكن خاص بها.
وفيما يتعلق بسيارة الإسعاف قال إنه تم إحلال سيارة أخرى محل سيارة الإسعاف.
وأما بالنسبة للمبنى الجديد فقال البركاتي إنه تم استلام الأرض المخصَّصة له، وتم رفعها للتخصيص، وبعد ذلك سيتم إنشاء مبنى حكومي لمركز جدم بعد تخصيصها.