أثار تدني الخدمات الصحية بقرى جبال رضوى حفيظة الأهالي ممن أبدوا استياءهم البالغ من المركز الصحي مغلق الأبواب، وسيارات الإسعاف المتعطلة، الأمر الذي يدفعهم لقطع مسافات تزيد على 50 كيلو مترًا من أجل علاج مرضاهم، أو جلب “عبوة دواء”. وقال متحدثون “للمدينة” إن مضاعفات جمّة قد تلحق بالمرضى من جراء النقل العشوائي بالسيارات الخاصة إلى مراكز علاجية بعيدة لافتين إلى أن اقرب مركز علاجي يبعد عن قرى رضوى بمسافة50 كيلو مترًا وكانت المدينة قد قامت بجولتها للوقوف على الوضع الصحي والعلاجي المتردي الذي يشكوه الأهالي. الإسعاف.. بداية الجولة بدأت الجولة عند مبنى مركز الرعاية الأولية حيث وجدنا سيارتي إسعاف احداهما قديمة والأخرى أفضل حالًا لكنها تبين فيما بعد انهما لا تعملان بشهادة موظفين بالمركز والمواطنين أنفسهم الذين قاموا بالاجتماع معنا على مقربة من المركز بعد أن استوقفنا احدهم من اجل أن نسأله عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم في المركز وبدأ الحديث بالمواطن جابر الرفاعي الذي ناشد المسؤولين الاهتمام بالصحة لدينا وقال: سيارتا الإسعاف التي ترونها لا تعمل وهي ديكور فقط وأما مصابونا الذين يكونون بحاجة إلى النقل فاننا نقوم بنقلهم مباشرة إلى اقرب مستشفى بسيارتنا الخاصة بوابة “مغلقة” حمد الرفاعي: المركز مغلق أمام الجميع وعليك بطرق الباب لعدة دقائق حتى يخرج لك احد الموجودين بالمركز ومن ثم تشرح له الحالة التي معك وبعدها يقوم بفتح البوابة وتدخل إلى المركز لتقديم العلاج واغلب الحالات تكون إصابات للأطفال أثناء اللعب من جروح أو كسور بالإضافة إلى لدغات الثعابين والعقارب وغيرها من الزواحف أو اعيائات النساء. ويقول مسلم بركات الرفاعي وسليم عودة الرفاعي: «نقوم بنقل مصابي الحوادث التي تحدث في الطريق بسياراتنا لتعطل سيارات الإسعاف بالمركز وقمنا مؤخرًا بنقل حالتين في حوض سيارة جيب إلى مستشفى ينبع النخل بعد أن قمنا باستخراج المصابين بانفسنا عند عبورنا بالصدفة من موقع الحادث وهذا دور معروف عند رؤية اي حادث عليك بنقل المصاب مباشرة إلى المستشفى لعدم وجود سيارات إسعاف وفي حال طلب سيارات الإسعاف سوف تتأخر من موقع تحركها ويمكن للمصاب أن يتوفى وهو ينتظر سيارة الإسعاف”. 16 ساعة وطالب محمد مفرج الرفاعي بان يعمل المركز الصحي طوال 16 ساعة حتى يتمكن المواطنون والمراجعون من الاستفادة من الخدمات التي يقدمها المركز لان اغلب الأوقات التي نصل بها إلى المركز نجده مغلقًا فهو يفتح في الصباح حتى الظهر ومن ثم يعاود مرة أخرى فترة العصر ومن ثم يغلق قبل المغرب وأما المواطن حميد الرفاعي فيتهم الشؤون الصحية بينبع بالإهمال والتقصير مستندا إلى ذلك بأوراق رسمية عن مواعيد تخصيص ارض لإقامة مركز صحي عام 1414ه وعدم الرفع بها للوزارة لإنشاء المبنى إلا عام 1430ه وقال إن المبنى الحالي غير صالح للتشغيل 16 ساعة كما يطلب المواطنون هناك إضافة إلى انه يضم سكن الممرضات. خدمات أولية مدير المركز الصحي بجبال رضوى مرزوق الرفاعي أوضح "أن المركز يقدم خدمات طبية أولية فقط وليس مثل المستشفى ويوجد بالمركز ثلاثة أطباء وعيادة أسنان وسائقون للإسعافات وعن مطالبة المواطنين ذكر: قمنا بالرفع إلى الشؤون الصحية بالحاجة الفعلية للتشغيل 16 ساعة للمركز وذلك بسبب زيادة حالات الطوارئ وكثافة السكان وتأمين سيارات إسعاف للمركز ويخدم المركز ما يزيد على 10 آلاف نسمة ويقع على طريق رئيسي يربط منطقة المدينةالمنورة بمنطقة تبوك". حلول قريبة من جانبه قال مصدر بالشؤون الصحية إن تخصيص الاراضي والرفع بها إلى الوزارة من اجل اعتماد مراكز صحية تم بالفعل وان المرحلة المقبلة ستكون لانشاء مراكز صحية بالمراكز والقرى التي تم تخصيص اراضٍ لها ولا يوجد في أي من المراكز والقرى مبنى تابع لوزارة الصحة وجميعها مستأجرة.