شنت منظمة "رابطة مكافحة التشهير ضد اليهود" هجوماً حاداً ضد عدد من الجماعات الإسلامية، متهمة إياهم بإستخدام "قمة شيكاغو الإسلامية" التي عقدت نهاية الشهر الماضي منصة للترويج للتشدد ومعاداة السامية بدلاً من التركيز على هدفها المعلن بالتصدي لإتجاه بعض الشباب الأمريكي المسلم إلى التطرف بشكل متزايد. وقالت صحيفة "واشنطن تايمز" أمس إن المنظمة اليهودية أكدت أن اجتماع الجمعية الأمريكية الإسلامية "ماس" ودائرة أمريكا الشمالية الإسلامية كان بمثابة "منتدى للباحثين الإسلاميين والنشطاء السياسيين هدفه الهجوم على اليهود، والدعوة من أجل القضاء على دولة إسرائيل وإتهام حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية بشن حرب ضد المسلمين داخل وخارج البلاد سواء بسواء. ووصفت "رابطة مكافحة التشهير" المؤتمر في اجتماعه السنوي الثامن بأنه "خدعة" لأنه يتنافى مع هدفه الرئيسي بمكافحة إنخراط الشباب المسلم في الأنشطة الإرهابية. وقال مدير الرابطة إبراهام فوكسمان "إنه لأمر يدعو للصدمة أن يكون هذا المؤتمر الذي تعتبره أبرز الجماعات الأمريكية الإسلامية منبراً لبداية عملية الإصلاح في وقت تزداد فيه الهجمات والتهديدات التي يشنها المتشددون الإسلاميون، مجرد خدعة وغطاء لنشر مشاعر الكراهية المعادية للولايات المتحدةالأمريكية ولإسرائيل ومعاداة السامية". وأشارت المنظمة إلى أن الشيخ المصري راغب السرجاني أكد على وجهة نظره القائلة إن القضاء على دولة إسرائيل واجب ديني. وقال المدير التنفيذي للجمعية الأمريكية الإسلامية "ماس" إمام مهدى باري "نحن نتصدى بحزم لأي هجوم على الجالية اليهودية أو أي معاداة للسامية".