قال مشاركون في مؤتمر دولي عن معاداة السامية ان الهجوم الاسرائيلي على غزة والركود الاقتصادي العالمي حفزا على زيادة الهجمات البدنية والشفوية على اليهود في انحاء العالم. وقال ابراهام فوكسمان مدير رابطة مناهضة تشويه السمعة -وهي جماعة امريكية تدافع عن الحقوق المدنية- "في الاسابيع الستة الماضية شهدنا تفجر الانشطة والسلوكيات المعادية للسامية الذي أصفه بانه اصبح وباء وذلك نتيجة لحرب غزة والأزمة الاقتصادية اللذين يلقى اللوم فيهما على اليهود." وقال لرويترز خلال مؤتمر في لندن عن معاداة السامية يحضره 125 مشرعا من 40 دولة "لم نر منذ الحرب العالمية الثانية مثل هذا العدد الكبير من الهجمات على اليهود والمؤسسات اليهودية والمعابد اليهودية." وقال مارك مالوش براون الوزير بوزارة الخارجية البريطانية انه حدثت زيادة حادة في الحوادث المناهضة للسامية في بريطانيا واماكن اخرى من اوروبا بعد حرب غزة. واعلنت عدة دول عن حدوث زيادة في الانشطة المعادية للسامية خلال حملة اسرائيل على غزة التي استمرت 22 يوما وانتهت بهدنة في 18 من يناير كانون الثاني مع حركة المقاومة الاسلامية حماس. وسجل الاتحاد الرئيسي للجمعيات اليهودية في فرنسا اكثر من مئة هجوم في يناير كانون الثاني صعودا من 20 الى 25 هجوما في الشهر في العامين السابقين. وأظهر المسح الذي شارك فيه 3500 شخص في النمسا وفرنسا والمجر وبولندا والمانيا واسبانيا وبريطانيا ان 31 في المئة القوا اللوم على اليهود في صناعة المال في الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال ديفيد هاريس المدير التنفيذي للجنة الامريكية اليهودية وهي جماعة ضغط انه كان هناك اجماع في الرأي في المؤتمر على ان معاداة السامية وصلت الى مستويات مرتفعة جديدة. وقال ان حملة اسرائيل في غزة كانت "مجرد عامل آخر" في قضية أكبر كثيرا. واضاف ان معاداة السامية تركزت الى حد كبير في اوروبا لكنها مشكلة عالمية. وقال لرويترز ان زيادة المشاعر المعادية للسامية تأتي على خلفية الأزمة الاقتصادية "التي تزيد الامر سوءا باتهام اليهود بجرائم اقتصادية شنيعة." واتفق المشرعون في المؤتمر ومعظمهم غير يهود على اعلان يحث الحكومات على منع اذاعة البرامج المعادية للسامية عبر القنوات التلفزيونية الفضائية وتوعية الاطفال بشأن محارق النازي والعنصرية ومعاداة السامية.